رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي

قالت مصادر بالحكومة اليابانية اليوم إن طوكيو ستتبنى سياسة ذات شقين في علاقاتها مع موسكو، حيث ستبقي على العقوبات المفروضة ضد روسيا بالتوافق مع مجموعة الدول

الاقتصادية السبع الكبرى، على خلفية الأزمة الأوكرانية، ولكنها في الوقت نفسه ستعمل على تحسين العلاقات مع روسيا.

وأوضحت المصادر، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية، أن حكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تعتقد بضرورة تحسين العلاقات مع روسيا، لكن هذا لا يحول دون مواصلة الاعتراض على تدخل موسكو في الأزمة الأوكرانية وضمها لشبه جزيرة القرم.

وأضافت المصادر، التي لم تكشف عن هويتها، أن اليابان ستقوم بتفسير موقفها للدول الأخرى الأعضاء بمجموعة السبع فيما يخص الحاجة لتسوية القضايا الثنائية مع روسيا، وفي

الإطار ذاته تبديد القلق المتنامي بشأن احتمال انسحاب طوكيو من التحالف المناهض لروسيا على خلفية ضم شبه جزيرة القرم.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أجرى زيارة إلى طوكيو في منتصف ديسمبر الجاري التقى خلالها مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وبحث الجانبان خلالها مجموعة

من القضايا منها الأزمة السورية والأوكرانية وجزر متنازع عليها بين البلدين.

وبدا خلال زيارة بوتين الأخيرة وجود تحول في مسار العلاقات الثنائية بين طوكيو وموسكو، وسعي الجانبين لعودة العلاقات إلى سابق عهدها، على الرغم من مجموعة العقوبات

الاقتصادية والتقييدية التي تفرضها اليابان ضد روسيا، تماشيا مع حلفائها الغربيين في وقوفهم ضد تدخل موسكو في الأزمة الأوكرانية وركزت زيارة الرئيس الروسي على التعاون الاقتصادي بين موسكو وطوكيو وسبل تعزيزه وتطويره.