مروان طوباسي

 وجه سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، رسالة لأعضاء البرلمان اليوناني حول زيارة رئيس الكنيست الاسرائيلي المستوطن يولي الدشتاين لليونان بناء على دعوتها له.

وقال في رسالته، حسب بيان لسفارة فلسطين لدى اليونان، اليوم الجمعة، "إنه تابع بقلق دعوة رئيس الكنيست المستوطن الدشتاين لزيارة اليونان ومخاطبة لجنة الأمن والخارجية بالبرلمان اليوناني"

وأشار طوباسي "إلى أن الدشتاين هو مهاجر جديد قدم من الاتحاد السوفيتي السابق عام 1987 ويقيم في مستوطنة "نيفي دانيال" المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 67 قرب مدينة بيت لحم".

وأوضح السفير طوباسي في رسالته, "أن المستوطن الدشتاين من أشد المعارضين لحل الدولتين القائم على اساس دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية وهو من دعاة التطرف وتوسيع الاستيطان بالأرض الفلسطينية .

وذكر السفير في رسالته، أن سياسة اليونان كانت وما زالت تعارض سياسة الاستيطان الإسرائيلية باعتبارها تشكل مخالفات للقانون الدولي واتفاقات جنيف، وهي سياسة أعرب عنها وأكد عليها رئيس الوزراء اليوناني تسيبراس ووزارة الخارجية اليونانية، وكافة الأحزاب، في المناسبات المختلفة، بما يتفق مع المواقف اليونانية السياسية بدعم حل الدولتين وضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أوضح طوباسي في رسالته "بانه لم يمر وقت طويل منذ قرار البرلمان اليوناني وبحضور الرئيس محمود عباس بديسمبر 2015 وتصويته بإجماع أعضائه على توصية الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية واعتبار الاستيطان غير شرعي وعقبة رئيسية في طريق عملية السلام", وأشار إلى أن هذه المواقف الصادقة للبرلمان اليوناني المنتخب من الشعب الصديق لا تتفق مع مواقف الدشتاين الداعي الى إقامة اسرائيل الكبرى وإقامة المستوطنات وتوسيعها، وهو الذي يفتخر بانه يمثل الكنيست الاسرائيلي كمستوطن في "يهودا والسامرة" وفق تصريحاته .

وذكّر طوباسي أعضاء البرلمان اليوناني الصديق بسياسة الاستيطان الكولنيالي الإسرائيلية الهادفة الى إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني وتقويض حل الدولتين التي تقف اليونان ومجمل الاسرة الدولية إلى جانبه، مشيرا الى الارقام المتعلقة بوجود أكثر من 237 مستوطنة و650000 مستوطن بأراضي دولة فلسطين المحتلة يمارسون العربدة والارهاب والقتل بحق أبناء الشعب الفلسطيني ويرتكبون الجرائم اليومية بحماية جيش الاحتلال .

ووجه السفير تحياته لأعضاء البرلمان اليوناني، مؤكدا لهم بانه على يقين بثبات مواقفهم تجاه مسألة حقوق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وحريته واستقلاله وفق مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية  وعلى استمرار مواقفهم التاريخية في مناهضة سياسة الاحتلال والاستيطان، وعملهم في ممارسة الضغط المطلوب على حكومة اسرائيل لوقف جرائمها وإنهاء احتلالها البشع، وفي متابعة توصيتهم للحكومة اليونانية الصديقة باستكمال اجراءات الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.

كما أكد طوباسي في رسالته أن انهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من إقامة دولته هو الطريق الوحيد للسلام والاستقرار بالمنطقة وكل منطقة شرق المتوسط, الأمر الذي تحرص عليه دولة اليونان الصديقة .