الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس

أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، أن قوات الأمن ببلاده بدأت عملية بحث عن الصحفية الإسبانية التي اختفت أثناء تغطيتها لقصة عن صناعة المخدرات غير القانونية، ويشتبه في أنها اختطفت من قِبل المتمردين شمال البلاد.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء عن الرئيس الكولومبي قوله إنه أصدر أوامر لقوات الأمن والجنرالات بالإضافة إلى قائد الشرطة لنشر كل القوات اللازمة للبحث عن الصحفية سالود هرنانديز والعثور عليها وإطلاق سراحها إذا كانت مختطفة. 
من جانبها، رجحت وزارة الخارجية الإسبانية اختطاف هرنانديز من قبل جيش التحرير الوطني (ثاني أكبر جماعة متمردة في كولومبيا)، وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجالو إنه رغم عدم وجود أدلة تؤكد اختطاف هرنانديز إلا أن المؤشرات توضح أن جيش التحرير الوطني يقف وراء اختفائها شمال شرق كولومبيا.

وقد اختفت هرنانديز التي تعمل بجريدة (الموندو) الإسبانية وصحف محلية أخرى قرب بلدة (إل تارا) في إقليم (نورتي دي سانتاندير) شمال كولومبيا يوم السبت الماضي.

يذكر أن جيش التحرير الوطني يواصل احتجاز الناس كرهائن، وذلك على الرغم من سعيه للتوصل لاتفاق سلام مع الحكومة الكولومبية.
يشار إلى أن كولومبيا تجري محادثات سلام مع الجماعة المتمردة الأكبر وهي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) منذ نهاية عام 2012، وقد وافق جيش التحرير الوطني في الفترة الأخيرة على بدء محادثات مع الحكومة، إلا أن الرئيس سانتوس أكد أنه لن يبدأ مفاوضات إلا بعد إفراج جيش التحرير الوطني عن كل الرهائن المحتجزين لديه.