تشانغ شو قوانغ

أصدرت محكمة في بكين حكما بالإعدام مع وقف التنفيذ لمدة عامين على مسؤول كبير بالسكك الحديدية لتورطه في قبول رشاوى.

وجردت المحكمة تشانغ شو قوانغ ، نائب رئيس دائرة النقل بوزارة سكك الحديد ونائب كبير المهندسين، من حقوقه السياسية مدى الحياة وصادرت كل ممتلكاته.

وحكمت المحكمة أيضا على نائبه سو شون هو، بالسجن مدى الحياة وجردته من حقوقه السياسية مدى الحياة وصادرت جميع ممتلكاته.

وذكرت المحكمة أن تشانغ قبل رشاوى تبلغ قيمتها أكثر من 47 مليون يوان (حوالي 7.68 مليون دولار أمريكي) من 14 شركة ، وساعد الشركات في توقيع عقود تتعلق ببيع قطارات أو قطع غيار دعم تكنولوجي ومناقصة مشاريع.

وبالنسبة إلى سو ، اكتشفت المحكمة أنه قبل رشاوى تبلغ قيمتها أكثر من 24 مليون يوان (حوالي 3.92 مليون دولار أميركي) من ثلاث شركات بين عامي 2003 و2011.

وأصدرت المحكمة الإحكام مع الأخذ في الاعتبار أن كلا المتهمين قد أدليا من ذاتهم باعترافات تفيد بقبولهم الرشوة في الخفاء وأظهرا ندمهما الخالص على أخطائهما.

يذكر أن تشانغ هو المسؤول الثاني رفيع المستوى في قطاع سكك الحديد الذي يتم إصدار الحكم عليه بسبب قبول رشاوى، بعد إصدار الحكم على وزير سكك الحديد السابق بالإعدام مع وقف التنفيذ لمدة عامين لتقاضي رشاوى وإساءة استخدام السلطة.

وتحفل وسائل الاعلام الصينية كل أسبوع بالأنباء عن فصل العديد من الشخصيات الكبيرة من الحزب الشيوعي الحاكم واقالتها من وظائفها العامة أو احالتها للتحقيق أو اصدار أحكام قضائية صارمة ضدها، وذلك في اطار الحملة التي تشنها الصين لمحاربة الفساد منذ أواخر عام 2012 وتؤكد أنها ستكون حملة طويلة الأمد لا هوادة فيها، لمعاقبة من أطلق عليهم "النمور" و "الذباب" في اشارة للفاسدين في كل من المناصب العليا والوظائف الدنيا ، ولردع غيرهم ممن تسول لهم نفسهم استغلال وظائفهم في تحقيق مكاسب غير مشروعة.