الرئيس الأميركي باراك أوباما

في اطار التقليد المتبع في الولايات المتحدة الأميركية، ليلة القاء الرئيس خطابه السنوي حول حال الاتحاد، الذي يحضر فيه الحزب المعارض خطابا مضادا، اختار الحزب الجمهوري لهذا العام ابنة عائلة هندية مهاجرة لكيل انتقاداته للرئيس باراك أوباما، ودونالد ترامب .

 

ووقع اختيار الحزب الجمهوري على نيكي هالي، حاكمة كارولاينا الجنوبية، الولاية المحافظة في جنوب شرق الولايات المتحدة، لالقاء خطاب الرد على خطاب الرئيس الديموقراطي، والذي يلقى حال الانتهاء، من خطابه أمام الكونجرس بمجلسيه. وتقول هالي في الخطاب الذي نشر حزبها مقتطفات منه أن «الكثير من الاميركيين ما زالوا يعانون من اقتصاد ضعيف للغاية لزيادة عائداتهم، والاسوأ من هذا اننا امام اخطر تهديد ارهابي تواجهه بلادنا منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001، وهذا الرئيس يبدو إما رافضا او عاجزا عن الرد عليه».

ويسعى الحزب الجمهوري في ظل قيادة الرئيس الجديد لمجلس النواب بول راين، إلى تغيير صورته كمعرقل والتحول الى حزب صاحب رؤية بناءة وافكار خلاقة. وفي هذا الاطار صوب الحزب سهامه على دونالد ترامب ، لكن من دون ان يسميه، ويعتبر الحزب الجمهوري الملياردير الطامح لانتزاع بطاقة الترشيح الجمهورية الى انتخابات البيت الابيض، والذي تعتبره استطلاعات الرأي الاوفر حظا لنيل هذا الترشيح، صاحب افكار متطرفة تقضي على اي فرصة له بالوصول الى الرئاسة، لا سيما بعد أن دعا مؤخرا إلى غلق الحدود الاميركية امام المسلمين.

وتقول هالي في خطابها إنه «في هذه الفترة المقلقة، يبدو مغريا اتباع نواقيس الخطر التي يقرعها اصحاب الاصوات الاكثر غضبا، علينا أن نقاوم هذا الاغراء»، في إشارة واضحة إلى خطاب «ترامب».