وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند

رفضت وزارة الخارجية البريطانية أمس /الجمعة/ قرار اللجنة الأممية بشأن احتجاز مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج "تعسفيا"، مؤكدة أنها ستطعن رسميا على القرار.

وأكدت مجموعة العمل بشأن الاعتقال التعسفي التابعة للأمم المتحدة أن ‏احتجاز مؤسس ويكيليكس الأسترالي جوليان أسانج في السفارة الإكوادورية في لندن يصل إلى مرحلة "الاحتجاز التعسفي"، من قبل السلطات السويدية والبريطانية، ودعا رئيس اللجنة الدولتين لاحترام "حرية" أسانج والسماح له بالمطالبة ‏بالتعويض.‏

ويرفض أسانج - اللاجئ في سفارة الإكوادور بلندن منذ يونيو عام 2012، والذي صدرت مذكرة توقف أوروبية بحقه - تسليمه إلى السويد بتهمة الاغتصاب ‏خوفا من أن تقوم بدورها بتسليمه إلى الولايات المتحدة التي يمكن أن تحاكمه لنشره على ‏موقع ويكيليكس في 2010 نحو 500 ألف وثيقة دفاعية سرية حول العراق وأفغانستان ‏و250 ألف رسالة دبلوماسية.‏

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية - في تعليقه على القرار - إن قرار مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة ضد المملكة المتحدة والسويد "لا يغير أي شيء متعلق بالقضية" ، مضيفا أنه لم يتم احتجاز جوليان أسانج تعسفيا أبدا من قبل المملكة المتحدة قائلا " أري فريق عمل الأمم المتحدة يتجاهل الحقائق والحماية المعترف بها جيدا للنظام القانوني البريطاني ، إنه في الواقع، يتجنب طوعا الاعتقال القانوني عن طريق اختيار البقاء في السفارة الإكوادورية." وأردف المتحدث قائلا "ادعاء الاغتصاب لا يزال موجودا ومذكرة الاعتقال الأوروبية سارية، لذلك يستمر الالتزام القانوني للمملكة المتحدة بتسليمه إلى السويد. وبما أن المملكة المتحدة ليست طرفا في اتفاقية كراكاس، فنحن لا نعترف باللجوء الدبلوماسي".

وقال "نشعر بإحباط عميق للسماح باستمرار هذا الوضع غير المقبول... يجب على الإكوادور الانخراط مع السويد بحسن نية للوصول إلى نهاية وأوضح الوزير بوزارة الخارجية هوجو سواير هذا الأمر للسفير الإكوادوري في نوفمبر، ونحن مستمرون في إثارة الأمر في كيتو."

من جانبه قال أسانج - في بيان أمس - إنه "إذا أعلنت ‏الأمم المتحدة غدا أنني خسرت قضيتي ضد بريطانيا والسويد، فسأغادر السفارة ظهر الجمعة ‏وأقبل بتوقيفي من قبل الشرطة البريطانية لأنه لا يعود بذلك معنى لتقديم طلبات استئناف ‏أخرى" ، مضيفا " إذا أقرت بأنني محق وبأن الدول الأطراف عملت بشكل مخالف للقانون، فإنني ‏أنتظر أن يعاد لي جواز سفري وتتوقف محاولات اعتقالي".‏

يذكر أن القرار - الذي نشر اليوم في جنيف - غير ملزم للدول الأعضاء، إلا أنه قد ‏يستخدم كورقة ضغط عليها ، وقالت الشرطة البريطانية أمس أنه إذا غادر أسانج السفارة الإكوادورية فسيتم اعتقاله على ‏الفور.‏

وكان أسانج قد تقدم في سبتمبر 2014 بشكوى ضد السويد وبريطانيا لدى مجموعة عمل حول ‏الاعتقال التعسفي تابعة للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بأن بقاءه في السفارة ‏الإكوادورية لأربع سنوات تقريبا يعادل احتجازا تعسفيا.‏

نقلا عن أ ف ب