الضربات الجوية الروسية

قال مسؤول أمريكي كبير اليوم السبت إن ثلث الضربات الجوية الروسية فقط في سوريا هي التي تستهدف تنظيم داعش وإن هجماتها غير الدقيقة تجبر السكان على الفرار مما يفاقم أزمة اللاجئين في أوروبا.

وأضاف المسؤول للصحفيين في بروكسل أن نحو 70 في المئة من جملة خمسة آلاف ضربة جوية نفذتها روسيا منذ بدء حملتها في سوريا في 30 سبتمبر أيلول استهدفت جماعات معارضة للرئيس بشار الأسد ولم تكن دعما لجهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

ويقول عمال إنقاذ وجماعات حقوقية إن القصف الروسي في سوريا قتل عشرات المدنيين في أسواق مزدحمة ومناطق سكنية. وتنفي روسيا ذلك.

وحين بدأ الكرملين ضرباته الجوية قال إنه يريد مساعدة الأسد حليفه الرئيسي في الشرق الأوسط وهزيمة تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتشددة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "لسنا مقتنعين بنوايا الروس."

وأضاف "لفترة كانت هجمات قليلة جدا تستهدف داعش وبعد الكثير من الإدانات العلنية وجهوا عددا من الضربات إلى داعش."

وذكر المسؤول الأمريكي أن روسيا تستخدم عددا من الذخائر دقيقة التوجيه أقل مما تستخدمه الولايات المتحدة وحلفاؤها.

ومضى يقول "الضربات الروسية غير الدقيقة تثير قلقي بشدة لأنني أعتقد أن هناك علاقة غير مباشرة لهذا بتدفق اللاجئين."

وأضاف "لا يقتصر الأمر على الضغط الذي يقع على حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وإنما التكلفة الإنسانية أيضا."

وقالت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي إن موسكو تنتهك القانون الإنساني. وتقدر المنظمة أن ما لا يقل عن 200 مدني قتلوا في ضربات جوية روسية بين 30 سبتمبر أيلول و29 نوفمبر تشرين الثاني وهو ما تنفيه روسيا.

ونفت وزارة الدفاع الروسية مرارا استهداف المدنيين قائلة إنها تتوخى الحذر الشديد تفاديا لقصف مناطق سكنية.

وأجبرت الحرب السورية التي بدأت في 2011 نحو 4.4 مليون سوري على اللجوء لدول الجوار التي ينطلق كثيرون منها في محاولة للوصول إلى أوروبا.

نقلا عن أ.ف.ب