وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي

أطلع وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، الثلاثاء، المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية فاتوا بنسودا على صورة الأوضاع الخطيرة في الأرض المحتلة، جراء الانتهاكات والممارسات المستمرة، التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا وممتلكاته.

وأشار المالكي، في هذا الصدد، إلى اعتداءات المستوطنين المتطرفين ضد المواطنين الفلسطينيين العزل في مدينة القدس، وضد المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، بحماية من الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة للأوضاع المأساوية للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من الموطنين العزل، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ناهيك عن الدمار الشامل للبنية التحتية وهدم المنازل والمستشفيات والمدارس.

وأكد المالكي أن هذا اللقاء يأتي بناء على ما تم بحثه في اللقاء السابق مع المدعي العام بنسودا، من أجل استكمال الإجراءات والخطوات والقضايا القانونية والإجرائية التي يتوجب على دولة فلسطين أن تقوم بها للالتحاق بمحكمة الجنايات الدولية، والتوقيع على ميثاق روما، بما فيها اختصاصات المحكمة الموضوعية، من جريمة الإبادة الجماعية، وجريمة الحرب، والجرائم ضد الإنسانية.

ومن جانبها، أعربت بنسودا عن سعادتها بلقاء وزير خارجية فلسطين، كما رحبت بزيارة سفراء دولة فلسطين في أوروبا لمقر محكمة الجنايات الدولية، وأعطت تعليماتها وموافقتها لطاقمها، ورؤساء الإدارات المختصة في محكمة الجنايات بإطلاع سفراء دولة فلسطين على هيكلية وإدارات المحكمة، كذلك تقديم الشرح حول الإجراءات والخطوات القانونية ذات الصلة بعمل الحكمة وصلاحياتها وإجراءاتها.

وفي السياق ذاته، أعرب سفراء دولة فلسطين في أوروبا عن شكرهم للمدعي العام بنسودا ولأعضاء طاقمها ومساعديها الذين قدموا الشرح الوافي لعمل المحكمة واختصاصاتها.

وشدد المالكي على الدور الهام الذي تقوم به المحكمة الجنائية الدولية بضمان الالتزام والمحافظة على القيم الأخلاقية والإنسانية للقانون الدولي، وأنه لا دولة فوق القانون.

 وأشار إلى دور المحكمة في مساءلة مرتكبي الجرائم التي تقع ضمن اختصاص المحكمة، ونوه إلى الدور الأساسي الذي أنيط بالمدعية العامة، خاصة المادة 15 من ميثاق روما المؤسس للمحكمة.

واختتم وزير الخارجية المالكي مؤتمر سفراء دولة فلسطين في أوروبا، بحضور ممثل عن البرلمان الهولندي في الإتحاد الأوروبي ومسؤول ملف عملية السلام في الشرق الأوسط، ومدير عام الصندوق القومي رمزي خوري.

 وثمن الوزير الجهود الممتازة التي قام بها السفير نبيل أبو زنيد وطاقم السفارة الفلسطينية لدى هولندا، من أجل عقد هذا المؤتمر، كذلك شكر سفراء دولة فلسطين على مداخلاتهم ومقترحاتهم القيمة التي تم اعتمادها في المؤتمر، وحثهم على مضاعفة جهودهم ونشاطهم من أجل تنفيذ الخطة الإستراتيجية الفلسطينية للحراك الدبلوماسي من أجل إنهاء الاحتلال والحرية والاستقلال وتجسيد الاعترافات بدولة فلسطين على أرض الواقع.

نقلًا عن "وفا"