رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

طمأن كبار أعضاء حزب المحافظين البريطاني الوزراء المتشككين تجاه أوروبا بأنه لن يتم مطالبتهم بالاستقالة إذا شاركوا في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، طبقا لصحيفة "التليجراف

وأثير مؤخرا عن أن القيادي بحزب المحافظين ووزير الخزانة البريطاني، جورج أوزبورن، نصحه رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون بالسماح لأعضاء حكومته بالاشتراك في حملة مغادرة الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء القادم لمنع حدوث انقسام في صفوف الحزب

جاء ذلك بعد أن حذر نائب رئيس الوزراء الأسبق، اللورد هيستلاين، ديفيد كاميرون من السماح لأعضاء حكومته بالتصويت لصالح الخروج ودعوة الناخبين للانضمام اليهم في ذلك

وكشف مصدر برئاسة الوزراء أن كبار شخصيات بحزب المحافظين طمأنوا "المتشككين تجاه أوروبا" من الوزراء بأنه لن يتم دعوتهم لتقديم استقالتهم إذا قرروا قيادة حملة لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
ووعد حزب المحافظين بالبقاء محايدا أثناء الفترة التي تسبق الاستفتاء، الذي ألمح رئيس الوزراء إلى أنه سيقام الصيف المقبل

وقال جراهام برادي، رئيس لجنة 1922، المكونة من نواب المقاعد الخلفية في حزب المحافظين، وهي لجنة ذات تأثير بالغ في رسم سياسات الحزب، "من الضروري أن يحصل الوزراء على حرية التصويت والتحدث وفقا لضمائرهم في مسألة حيوية للمصلحة الوطنية

وأضاف أن السماح للوزراء بالتصويت حول قضية عضوية الاتحاد الأوروبي سيجعل من الأسهل للحزب الوحدة مرة أخرى بعد الاستفتاء

كان نائب رئيس حزب المحافظين قد دعا أمس الوزراء الذين يريدون القيام بحملة لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي بتقديم استقالتهم، والتوقف عن عرقلة جهود رئيس الوزراء في إعادة تفاوضه، طبقا له

وأصبح مارك فيلد أول شخصية بارزة بالحزب يرفض علنا دعوات منح الوزراء حرية التصويت بشأن هذه القضية، مؤكدا على أنه سيكون من الخطأ السماح للوزراء بدعم خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي

وترفض رئاسة الوزراء الكشف عما إذا كان كاميرون سيسمح لوزرائه "بالتصويت الحر"، مؤكدة أنه لم يتم التوصل حتى الآن بشأن قرار منح حرية التصويت للوزراء في الاستفتاء، مشددة على أن "رئيس الوزراء واضح جدا بأن المسئولية الجماعية تطبق خلال فترة إعادة التفاوض القرارات بشأن ما الذي يحدث بعد الاتفاق سيتم اتخاذها بعد الانتهاء من إعادة التفاوض".