حانة في كوتا باندونيسيا


دخل حيز التنفيذ في اندونيسيا الخميس قرار بحظر بيع البيرة والمشروبات الاخرى التي تحتوي على نسبة قليلة من الكحول في المتاجر الصغيرة، على ان تستثنى من هذا القرار جزيرة بالي السياحية.

ويسري هذا الحظر على المتاجر الصغيرة ومتوسطة الحجم التي يبيع معظمها المشروبات ذات النسبة المتدنية من الكحول لكون الحصول على كحول قوية امرا صعب المنال.

وصار يتعين على من يرغبون في الحصول على بيرة "بينتانغ" الاندونيسية الاكثر استهلاكا في البلاد، ان يقصدوا المتاجر الكبرى، اما الفنادق والمطاعم فلا يسري عليها الحظر.

واثار هذا القرار قلقا في جزيرة بالي السياحية، وهي المكان الوحيد الذي تسكنه غالبية هندوسية في اندونيسيا، اكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان.

وقبل ايام من دخول القرار حيز التنفيذ، دعت احزاب اسلامية الى حظر شامل على الكحول في هذا البلد الذي يقطنه 250 مليون نسمة.

الا ان وزير التجارة رحمات غوبل اكد للمسؤولين المحليين في الجزيرة انه سيعمل على ان تبقى متاجر بالي مستثناة من القرار.

وبرر الوزير قرار حظر بيع الكحول في المتاجر الصغيرة باسباب تتصل بالصحة العامة ولاسباب اخلاقية، وسط مخاوف ناجمة عن استهلاك القاصرين لها.

وفيما لاقى هذا القرار ردود فعل مرحبة من جهات كالحركة الوطنية التي رأت ان الكحول "اداة لقتل الشباب"، ابدى تجار الكحول استياءهم معتبرين ان القرار ينطوي فعليا على حظر تام في المدن الصغيرة حيث لا توجد متاجر كبرى.