المحطة الكهروذرية

على خلفية الأنباء عن تخطيط الإرهابيين لاستهداف محطة كهروذرية في بلجيكا، يبدو خبر العثور على جثة حارس إحدى المحطات وسرق بطاقة الدخول منه، الذي تداولته وسائل إعلام محلية، خطيرا جدا

وذكرت صحيفة "Derniere Heure"، السبت 26 مارس/آذار، نقلا عن مصدر في الشرطة، أن حارس محطة "تيانج" قتل مساء الخميس الماضي في مدينة شارلوروا، عندما كان يتنزه مع كلبه، وتم سرقة بطاقته الإلكترونية المخصصة للدخول إلى المحطة الكهروذرية التي يعمل بها، في حين أكدت مصادر صحفية أخرى أن بطاقة الدخول لم تسرق.

واستبعدت السلطات البلجيكية في وقت لاحق أن تكون هناك دوافع إرهابية وراء مقتل حارس المحطة.

وقال مصدر في نيابة مدينة شارلوروا في حديث مع وكالة "تاس" الروسية، إن "احتمال وجود دوافع إرهابية وراء هذه الجريمة غير وارد".

من جهتها، لم تدل النيابة الاتحادية البلجيكية بأي تعليق حول جريمة القتل.

يشار إلى أن مصادر أمنية كانت أفادت من يومين بأن الشقيقين إبراهيم وخالد البكراوي، اللذين نفذا التفجيرين الانتحاريين في مترو بروكسل ومطارها، الثلاثاء 22 مارس/آذار، خططا لاستهداف المنشآت النووية ببلجيكا، لكنهما غيّرا "الخطة" المرسومة إثر اعتقال مخطط هجمات باريس صلاح عبد السلام.

ونتيجة مخاوف من تعرض المحطتين الكهروذرييتين، دويل وتيانج، لهجوم إرهابي، سارعت السلطات البلجيكية إلى تشديد الرقابة الأمنية عليهما وتعزيزهما بعناصر من الجيش، في الساعات التي أعقبت اعتداءات الثلاثاء.

وأودت التفجيرات الإرهابية التي هزت العاصمة البلجيكية صباح الثلاثاء، بحياة أكثر من 30 شخصا، بينما أصيب حوالي 300 بجروح، حيث بدأت الهجمات بانفجارين وقعا في قاعة المغادرة بمطار "زافنتم" الدولي، أعقبهما ثالث في محطة مترو الأنفاق قرب مقر المفوضية الأوروبية.