أسلحة نووية أميركية

أكد مدير معهد القضايا الإقليمية بموسكو، دميتري جورافلوف أنه في حال وضع الولايات المتحدة الأمريكية سلاحها النووي في بولندا، فأن ذلك سيدفع روسيا إلى اتخاذ إجراءات مناسبة للرد على هذه الخطوة.

وقال جورافلوف في مقابلة مع تليفزيون "لايف نيوز" إن هذا من شأنه أيضا أن يطلق سباق تسلح جديد، بعد نحو نصف قرن من نهايته، موضحا أن ذلك لن يضيف الكثير لبولندا؛ لأنه فقط سيدر قليلا من المال على وارسو وسيجعلها تظن أنها باتت آمنة أكثر.

وعبر جورافلوف عن أسفه مما باتت تفكر فيه النخبة البولندية التي تتصور أن روسيا تستعد لغزوها، مضيفا أنه كلما اقترب السلاح النووي من الحدود كلما باتت مواجهته أصعب لأن زمن التحليق سيكون أقصر، ولذلك سيتعين على روسيا اتخاذ إجراءات عسكرية أكبر.

وأوضح أنه إذا كانت بولندا اليوم تخشى من روسيا فإن التواجد العسكري الروسي عند حدودها سيزيد من خشيتها، مشيرا إلى أن ذلك سيكون "مسارا لا نهاية له وهو ما رأيناه في الخمسينيات والستينيات" من القرن الماضي.

وقال جورافلوف إن المستفيدين من كل ذلك هم النخبة في الولايات المتحدة الأمريكية، لأن ذلك سيجبر روسيا على زيادة نفقاتها العسكرية لاتخاذ إجراءات للرد، وبالتالي ستتوفر علة لرفع واشنطن كذلك ميزانية الدفاع.