وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند

وصف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس الجمعة قرار مجموعة العمل بشأن الاعتقال التعسفي التابعة للأمم المتحدة حول مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج "بالسخيف"، مؤكدا أن المواطن الأسترالي لا يزال "هاربا من العدالة".

وأكدت مجموعة العمل بشأن الاعتقال التعسفي التابعة للأمم المتحدة- في وقت سابق اليوم- ‏أن ‏احتجاز مؤسس ويكيليكس الأسترالي جوليان أسانج في السفارة الاكوادورية في لندن يصل ‏الى مرحلة "الاحتجاز التعسفي"، من قبل السلطات السويدية والبريطانية.‏

ودعا رئيس اللجنة الدولتين لاحترام "حرية" أسانج والسماح له بالمطالبة بالتعويض.

ولكن وزير الخارجية البريطاني قال إن اللجنة تفتقد الى المصداقية.

وقال هاموند " أرفض قرار مجموعة العمل هذه. وهي مجموعة تتكون من أشخاص عاديين وليس محامين. جوليان أسانج هو شخص هارب من وجه العدالة. انه يختبئ من العدالة في السفارة الاكوادورية."

وأضاف "يمكن أن يخرج في أي وقت يشاء ... ولكن سيكون عليه أن يواجه العدالة في السويد إذا اختار القيام بذلك. هذا بصراحة استنتاج سخيف من قبل مجموعة العمل ونحن نرفضه."

ويرفض أسانج، اللاجئ في سفارة الاكوادور بلندن منذ يونيو عام 2012، والذي صدرت ‏مذكرة توقف أوروبية بحقه، تسليمه إلى السويد بتهمة الاغتصاب ‏خوفا من أن تقوم بدورها ‏بتسليمه إلى الولايات المتحدة التي يمكن أن تحاكمه لنشره على ‏موقع ويكيليكس في 2010 ‏نحو 500 ألف وثيقة دفاعية سرية حول العراق وأفغانستان ‏و250 ألف رسالة دبلوماسية.‏

وكان أسانج تقدم في سبتمبر 2014 بشكوى ضد السويد وبريطانيا لدى مجموعة عمل ‏حول ‏الاعتقال التعسفي تابعة للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بأن بقاءه في ‏السفارة ‏الاكوادورية لأربع سنوات تقريبا يعادل احتجازا تعسفيا.‏

يذكر أن القرار الذي نشر صباح أمس في جنيف غير ملزم للدول الأعضاء، إلا أنه ‏قد ‏يستخدم كورقة ضغط عليها.‏

نقلا عن أ. ش .أ