قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ، جيفري فيلتمان ، إن الوضع في أوكرانيا يبدو "أكثر هدوءا" منذ الثامن عشر من شهر فبراير الماضي، إلا أن وقف إطلاق النار "مازال هشا ولم يتعزز" في كل أنحاء المنطقة في ظل تقارير تفيد بوقوع انتهاكات متفرقة بصورة متكررة بما في ذلك في قرب ماريوبول ومطار دونيتسك.

وأضاف فيتلمان ، في إفادته لمجلس الأمن الدولي حول آخر التطورات في أوكرانيا ، " مازال الوضع في شرق أوكرانيا معلقا كما يبدو ، فيما ننتظر التطبيق الكامل لتدابير حزمة /اتفاق مينسك/".

وتابع "الطريق أمامنا سيكون صعبا ، ولكن من الحيوي أن تلتزم جميع الأطراف بشكل حاسم بهذا الاتفاق ، وتبدأ في تنفيذه بحسن نية " ، مرحبا في الوقت ذاته بالجهود المتواصلة لقادة روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، والدور الذي تقوم به منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في هذا الصدد.

ومنذ بداية الأزمة في أوكرانيا قبل قرابة عام ، عقد مجلس الأمن الدولي نحو ثلاثين اجتماعا بقي القسم الأكبر منها بدون نتائج بسبب الخلاف بين الدول الغربية وروسيا العضو الدائم في المجلس والذي يتمتع بحق النقض (الفيتو).

ويقضي /اتفاق مينسك/، الذي جرى توقيعه في بيلاروسيا، بوقف إطلاق النار بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا، وقد دخل حيز التنفيذ شرقي أوكرانيا في الخامس عشر من فبراير الماضي، إلا أنه تخللته خروقات وتبادل اتهامات بين طرفي النزاع.

وبحسب آخر حصيلة للأمم المتحدة ، فإن هذا النزاع أسفر عن مقتل أكثر من ستة آلاف شخص منذ بداية أعمال العنف في شهر أبريل 2014 .

قنا