الشاي الأخضر أحدث حلول الطبيعة للحد من مرض الألزهايمر

كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة ليدز البريطانية عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن أحد حلول الطبيعة لعلاج مرض الألزهايمر، والذي يصيب أكثر من 800 ألف شخص في المملكة المتحدة وحدها، ولا يوجد له علاج حتى وقتنا هذا.

وتمكن الباحثون من الكشف عن وجود إحدى المواد الطبيعية التي نجحوا في استخلاصها من الشاي الأخضر وتعرف باسم "EGCG "، وأشاروا إلى أنها أحدثت دورًا فعالاً للغاية فى الحد من الألزهايمر وذلك من خلال إجراء تجارب معملية عديدة.

وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Journal of Biological Chemistry"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الخامس من شباط/فبراير الجارى.

ويتميز مرض الزهايمر بوجود تجمعات من بروتينات الأميلويد حول أنسجة المخ، وذلك فى شكل كريات منظمة الشكل، وتتجمع بالأخص حول أسطح الخلايا العصبية وتتشابك عند مستقبلات البرويانات "prion"، لتفرز مواد سامة عديدة تساهم فى تدهور وظائف الخلايا وتؤدى لموتها فى النهاية.

وقام الباحثون بعمل محاكاة لمرض الزهايمر داخل أنبوبة اختبار، وقاموا بإضافة خلايا مخ آدمية وحيوانية إلى مجموعة من بروتينات الأميلويد، ثم قاموا بإضافة مستخلص الشاى الأخضر، والذى نجح فى القضاء على الآثار الضارة التى تحدثها بروتينات البيتا الأميلويد ولم تُصب حينها الخلايا العصبية بأى ضرر.

وأكد الباحثون أن هذه النتائج الرائعة ترجع إلى فاعلية مادة "EGCG " المستخلصة من الشاى الأخضر، وقدرتها على تكسير الشكل الكروى الذى تتجمع فيها بروتينات البيتا أميلويد، المسبب الرئيسى لضرر خلايا المخ.

وأضاف الباحثون أن هذه النتائج الرائعة تنبئ بظهور علاج جديد لمرض الزهايمر، أحد الأمراض الخطيرة للغاية والتى عجز الباحثون عن التوصل لعلاج لها حتى الآن، بينما تساهم كل الأدوية المتوفرة حالياً له فى الحد من أعراضه أو تأخير تطوره