ما العلاقة بين فيتامين "بي 12" وحبوب الوجه المزعجة

يُعتبر حبَ الشباب من أكثر المشكلات إزعاجاً خاصةً للشباب والمراهقين، ورغم فوائد فيتامين "بي 12" فإن دراسةً حديثة ربطت بينه وبين  من زيادة حبّ الشباب، لتسبَبه في خلل جيني في البكتيريا الموجودة على الجلد.
 
وكان الأطباء سابقاً  رصدوا علاقةً بين فيتامين "بي 12" وزيادة الحبوب في الوجه، وذلك عند الأشخاص الذين اضطروا للحصول على حقن مكثفة من فيتامين بي 12 لأسباب علاجية. وبقيت هذه العلاقة بمثابة اللغز للأطباء لفترة طويلة، لا سيما أن الحبوب تزول بمجرد إيقاف تناول حقن الفيتامين، حسبما أورد موقع "فارما ويكي" الألماني.
 
لكن باحثون في جامعة كاليفورنيا نجحوا في فك هذا اللغز، من خلال فحص البكتيريا الجلدية المسبَبة للحبوب وذلك بعد ظهور تغيرات جينية في تركيبة هذه البكتيريا.
 
وخلص الباحثون في دراستهم التي نُشرت في دورية "ساينس ترانسليشنال مديسين" العلمية، إلى أن وجود نسبة كبيرة من فيتامين "بي 12" في الجسم قد تكون السبب في حدوث خلل جيني في البكتيريا الموجودة على الجلد يجعلها توقف إنتاج فيتامين "بي 12" تلقائياً. وهذا التوقف يتزامن مع إنتاج مادة أخرى وهي البروفيرين التي تتسبب في حدوث التهابات في خلايا الجلد تؤدي بدورها لظهور حبّ الشباب، وبالتالي فإن تناول جرعات كبيرة من فيتامين "بي 12" يفرز أيضاً كميات أكبر من البروفيرين مما يعني زيادةً في حب الشباب.
 
لكن يبقى السؤال: لماذا يتسبب فيتامين "بي 12" بهذا التغيير لدى المصابين بالفعل بالحبوب؟ ولمحاولة حلِّ هذا اللغز، قام الخبراء بحقن مجموعة أشخاص لا يعانون من حب الشباب بكميات مكثفة من فيتامين "بي 12" ورصدوا زيادة نسبته في خلايا الجلد، وبعد نحو أسبوعين لم تظهر الحبوب إلا لدى شخص واحد من الخاضعين للتجربة.
 
لذا يرجح الباحثون وجود سبب آخر يؤثر على ظهور الحبوب مع فيتامين "بي 12"، وهو ما يستدعي المزيد من الأبحاث لمعرفة هذا السبب.