اللاجئين الفارّين من دول الشرق الأوسط

أطلقت قوات الجيش اليوناني، الغازات المسيلة للدموع على اللاجئين الفارّين من دول الشرق الأوسط التي مزقتها الحروب، والتُقطت المشاهد المثيرة في مخيم مدينة "ادوميني" المؤقت على الحدود الشمالية لليونان مع مقدونيا، حيث اندلعت أعمال شغب واسعة النطاق في الوقت الذي حاول فيه اللاجئين اقتحام الحدود بواسطة عربة قطار.

وتُظهر لقطات الفيديو، الأطفال يرتعبون من وجود الغاز المسيل للدموع الذي أطلق عليهم، حيث سمع دوي طلقات في الهواء، كما تُظهر اللقطات لحظة رفع الشرطة البنادق على الأطفال الهاربين من الحرب التي مزّقت منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا الغربية رغم الصعاب.

وتعتبر هذه اللقطات جزءًا من الفيلم الوثائقي المرعب المسمى "حرب الأطفال" حيث يعرض كيف يتم تهريبهم عبر أوروبا، في رحلة مطاردة الخوف حيث يختفي المهاجرون وراء القطارات، ويتم اختطافهم من قبل المهرّبين والمشرّدين في غابات مقدونيا – وتم التقاط أكثر هذه اللقطات عبر هواتفهم.

وحصل الفيلم، الذي يوثّق القصص الشخصية المثيرة، للأسر والأطفال غير المرافقين لأسرهم جائزة صانع الفيلم، جيمي روبرتس، الذي كان مع الأطفال تقريبًا في كل خطوة على الطريق حيث كان عليهم إيجاد وسائل خطرة أو غير مشروعة للوصول إلى مكان آمن وإلى بقية أفراد أسرتهم، ويروى الفيلم الجديد القصة تمامًا من وجهة نظر 3 أطفال، استخدم معهم صوت الطفل عمران، 11 عامًا، الذي يتحدّث الإنجليزية وهو من أفغانستان، حيث يسافر دون والديه، ويأخذه المهربون من إيران إلى تركيا ومن ثم على متن قارب إلى اليونان، ويعتبر فيلم "حرب الأطفال"، تذكيرًا في الوقت المناسب بالأخطار والمصاعب التي يواجهها الأطفال اللاجئين في رحلتهم.