الأطفال اللاجئين

أكدت منظمة "أنقذوا الأطفال"، أن مئات الأطفال اللاجئين، يتعرضون للضرب من قبل الشرطة الكرواتية، وتركت الشرطة الكلاب تعتدي عليهم، وجردتهم من ملابسهم، فيما تمت إعادتهم إلى صربيا بشكل غير قانوني مرة أخرى.

وكشفت المنظمة الخيرية أن أكثر من 1.600 لاجئ طردوا من كرواتيا والمجر، ويعيشون الآن في مخيمات مكتظة أو مستودعات قذرة مهجورة في العاصمة الصربية بلغراد، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى اقل من 10 درجات تحت الصفر. ويعاني اللاجئون التي قد تتراوح أعمارهم 8 أعوام، من البرودة والحشرات، في شتاء صربيا الذي لا يرحم.

وأوضح علام، أحد اللاجئين الأفغان، البالغ من العمر 12 عامًا، وهو واحد من 1000 لاجئ ينامون في العراء في بلغراد، بعد محاولات عدّة فاشلة، للتسلل إلى كرواتيا، قائلًا "الشرطة ضربتنا، وأخذت ملابسنا ودفعت بنا إلى العراء".

ووصل أمين إلى صربيا، بعد أن سافر عبر إيران وتركيا وبلغاريا، لمدة سبعة أشهر للهجرة إلى كرواتيا. وفي حديثه إلى منظمة "أنقذوا الأطفال"، وهو مركز مساعدات في بلغراد، قال "لقد حاولنا خمس مرات عبور الحدود إلى كرواتيا، وخمس مرات لعبور حدود المجر". ووجد معظم المهاجرين البالغ عددهم 7000 في صربيا ملاجئ في حوالي 17 مركزًا رسميًا للاجئين، ولكن بعضهم، مثل "أمين"، يعيش في مباني متهالكة، ومهجورة.

وأضاف "لقد جئنا إلى هذا المكان، لأنه أفضل بكثير من الثكنات حيث كنا نقيم، نحن لا يمكن أن نذهب إلى المخيم بسبب عدم وجود مساحة كافية". وقالت جيما باركين، المتحدثة باسم منظمة "أنقذوا الأطفال" أن نحو 30 أو أكثر من المهاجرين عادوا إلى صربي بشكل غير قانوني، والبعض منهم وصل إلى مراكز المساعدة، بعد أن تعرضوا للضرب والهجوم من قبل الكلاب البوليسية.

وشكا أطفال أخرين من مشاكل الـ"مافيا" في بلغاريا، الذين يحاولون استغلالهم، إما عن طريق ابتزازهم للحصول على المال، من العبور أو استغلالهم في الأعمال الشاقة. وتقوم الجمعيات الخيرية والخدمات الصحية المحلية في هذه الأثناء، بالاستجابة المستمرة للحالات المتضررة من الصقيع وأمراض التنفس الناجمة عن التجمد.