أكد وزير الخارجية البريطاني أن زعيم داعش أبو بكر البغدادي، الذي نفي الخميس الأخبار الواردة بأن التنظيم يفقد السيطرة على الموصل، فرّ منها، مشيرًا إلى أن "التقارير الاستخباراتية الواردة من المحافظة تؤكّد هروبه من المدينة رغم استخدامه وسائل الإعلام على شبكة الإنترنت لتشجيع الناس على المشاركة في أعمال العنف".

وكشف جونسون أمام مجلس العموم البريطاني: "إنها المفارقة القاسية فان بعض التقارير الاستخباراتية لدينا تشير إلى أن الرجل قد فر من المدينة بالفعل، وعلى الرغم من ذلك فانه يستخدم وسائل الإعلام على شبكة الإنترنت لتشجيع الناس على المشاركة في أعمال العنف "، وتعهد جونسون لنواب مجلس العموم، بأن داعش سيتم دحرها من المدينة العراقية التي مزقتها الحروب، والتي تسيطر عليها عصابات "داعش" منذ يونيو 2014، بالقول: "على المجلس أن يكون على يقين بأن داعش سيتم طردها من الموصل، ولكن هذه العملية تعتبر العملية الأصعب التي تواجهه قوات الأمن العراقية، وسوف يستغرق النجاح وقتا طويلا"، محذّرًا من أن أعضاء "داعش" المتطرفين، سيحاولون الانتقام، في الوقت الذي أصبحت فيه هزيمتهم حتمية.

وأوضح البغدادي في تسجيل صوتي، الخميس، أنه واثق من الانتصار في الموصل، وحث أتباعه على مواصلة القتال، داعيًا المتشددين في المحافظة إلى مهاجمة "أعداء الله" فيما يعتبر بالنسبة للجهاديين معركة الحياء أو الموت، كما حث الانتحاريين في جميع أنحاء العالم إلى "تدمير مدن الكفار"، وجاء في  رسالة البغدادي المسجلة "فيا كتائب الانغماسين ويا قوافل الاستشهاديين ويا سرايا الاقتحامين يا طلاب الشهادة والحسنى وزيادة يا سعاة إلى الجنان والرضوان: إن هذه المعركة المستعرة والحرب الشاملة والجهاد الكبير الذي تخوضه دولة الإسلام اليوم ما تزيدنا إن شاء الله إلا إيمانا ثابتا ويقينا راسخا بأن ذلك كله ما هو إلا مقدمة  للنصر المكين وإرهاصا للفتح المبين"، داعيًا إلى  شن هجمات ضد المملكة العربية السعودية -الهدف المفضل له -وتركيا.

وأصدر البغدادي الرسالة الصوتية من مخبئه، التي يعتقد أن يكون داخل أسوار المدينة حيث أنه لم يستطع الهروب من المعقل السابق في الوقت الذي تتقدم فيه القوات، ويُقدر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بان أعداد مقاتلي داعش في المدينة ما بين 3000 إلى 5000 مقاتل ولكن الإحصائيات الأخيرة للمعركة أنه اقل من ذلك، وشنت عشرات الآلاف من القوات العراقية، المدعومة من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة وطائراتها الحربية هجومًا واسعًا على مدينة الموصل في 17 أكتوبر الماضي، وفى نفس السياق صرح "هوشيار زيباري" أن هناك تقارير استخباراتية "مؤكدة" تشير إلى أن البغدادي كان في جامع النوري في الموصل الذي أعلن منه الخلافة عام 2014.