عناصر من تنظيم "داعش"

ألقي القبض على مقاتلي "داعش" الجبناء أثناء فرارهم من الموصل في ملابس نسائية، بعد صدور أوامر للزوجات والصديقات بإخلاء المدينة. ففي ظل احتدام معركة الموصل في يومها الرابع في العراق، أمر قائد التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي الموجود داخل الموصل، النساء التابعات لقيادات الجماعة بالخروج من خط النار ومغادرة المنطقة. ويبدو أن الإرهابيين الجبناء استغلوا هذه الفرصة للهروب من الحرب من خلال ارتداء ملابس نسائية. وقد ألقي القبض على رجلين منهم من قبل قوات البيشمركة الكردية قرب الموصل وفقا لجريدة "ذا صن" البريطانية. وأفاد اللواء غاري فلوسكي من الجيش الأميركي وقائد قوات التحالف المضاد لداعش على الأرض بأن " قادة داعش يفرون من المدينة قبل هجمات متعددة مقررة الخميس".

وقال الجنرال فلوسكي للصحفيين في مؤتمر صحفي عبر "الفيديو كونفرنس"، إن الكثير من الأجانب من بين 6 آلاف من مقاتلي داعش يشكلون نواة هذه القوة الجهادية. وكشفت وسائل الإعلام العراقية ومنها السومرية  أن قيادة" أجلت من يسمونهن بنساء الخلافة من مدينة الموصل إلى المدن التي يسيطر عليها التنظيم بما في ذلك الرقة خلال اليومين الماضيين، ما يشير إلى أن هؤلاء النساء هم زوجات قادة التنظيم، وتم إجلاء نساء الخلافة بأمر من البغدادي لتجنب إلقاء القبض عليهن من قبل قوات الأمن في الموصل بعد تحرير المدينة".

وبين الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية أن المعركة قد تستمر لعدة أشهر، موضحا أن المسؤولين العراقيين تحدثوا علنا عن استمرار معركة الموصل لمدة أسابيع أو أشهر، وسط تكهنات بأن الجيش ضد يشن هجوما متزامنا للسيطرة على الرقة في سورية. وأفاد فوتيل بأهمية إدراك أن تنظيم داعش عدو له القدرة على التكيف مع النكسات، وأعطى مثالًا على ذلك العملية التي قامت بها قوات التحالف في منبج في شمال سورية  استغرقت نحو 71 يوما من البداية إلى النهاية"، مشددا على أهمية التنفيذ المتزامن للعمليات في الموصل والرقة. وتابع فوتيل " أعتقد أن هذا من المهم للغاية ونحاول فعل ذلك، أعتقد أننا ما رأيناه حتى الأن هو أنه عند الضغط على التنظيم فإنه يخرج محاولا الذهاب إلى أماكن أخرى، وينقلون قادتهم ومعظم قواتهم ويحاولون أيضا نقل بعض عملياتهم".