أكل لحوم البشر في روسيا

عانت روسيا من مجاعة قاتلة أودت بحياة ما يقرب من 5 ملايين شخص في روسيا البلشفية بين عامي 1921 و1922، قبل موت الثوري فلاديمير لينين" عام 1924، حيث تولى مسؤولية البلاد منذ عام 1917 وأمر بمصادرة المواد الغذائية التي زرعها الفقراء وأعلن قتل الفلاحين جوعًا.

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا يتناول بالصور المجاعة الروسية في عشرينيات القرن الماضي، والتي حدثت بسبب الحرب الأهلية في أعقاب الثورية البلشفية، واعتبر لينين، الفلاحين، أنهم سعوا إلى تقويض جهود الحرب، وبالتالي رأى أن أنسب وسيلة لردعهم هي مصادرة المواد الغذائية التي زرعوها.

وتأصلت المجاعة بشكل قوي بسبب المشاكل الاقتصادية التي خلّفتها الحرب العالمية الأولى والحرب الأهلية التي استمرت 5 سنوات، وجفاف عام 1921، وهو ما تسبب في معاناة أكثر من 30 مليون روسي من سوء التغذية، وكانت النتيجة أن ظهرت السوق السوداء لتجارة لحوم البشر.

وأظهرت الصور زوجين يبيعان أطراف وأعضاء بشرية كلحم في سوق عام 1921، وأطفالا يعانون من سوء تغذية حاد، وكانت مجموعة من الأكاديميين الروس قد توصلوا إلى نماذج على أكل لحوم البشر وجثث الموتى، ووصفوا كيف رفضت إحدى السيدات دفن جثة زوجها لأنها كانت تأكلها، كما كان الفلاحون ينبشون القبور الحديثة لاستخراج الجثث وأكلها، ويأكلون حيواناتهم الأليفة، ولم تتخذ الشرطة آنذاك إي إجراء؛ إذ كان أكل لحوم البشر يعتبر طريقة شرعية للبقاء على قيد الحياة.