الأطفال

أشارت تقارير إلى أن الجماعات المتطرفة، مثل "داعش"، تجند الأطفال اللاجئين غير المصحوبين لأسر، عن طريق الدفع لهم لدخول أوروبا، وحذّر تقرير عن مكافحة التطرف من مؤسسة "كويليام"، من أن مئات من الأطفال تحت 18 عامًا فقدوا في بريطانيا، منذ هجرتهم. ويتم تمويل مرور الشبيبة إلى أوروبا وبريطانيا من قبل الجماعات الإرهابية، الذين يدفعون النقدية لمهربي البشر، لتيسير نقل الأطفال حاملين الأفكار المتطرفة، التي تتبناها الجماعات.

وينشط المتطرفون أيضًا في تجنيد الأطفال، في مخيمات اللاجئين، وليس من المتوقع أن تعالج استراتيجية الحكومة الجديدة تلك القضايا حتى أيار/مايو. ويحاول المسلحون شراء ولاء الأطفال والشباب بمنحهم المواد الغذائية، ومن خلال دفع النقود لرحلتهم إلى أوروبا.

وكشف التقرير أن العديد من الأطفال يختفون في أوروبا من نظام الرعاية، الذي توفره لهم البلدان. وقال التقرير إن من المفهوم أن يكون ذلك التحليل زيادة في الخوف، في حين أن أطفال آخرين اختطفوا، للاتجار في البشر، أو للاستغلال الجنسي، إلا أن تقرير المؤسسة يشير إلى أن المتطرفين يحاولون التسلل لمجموعات اللاجئين، ويعملوا على نشر الفكر المتطرف، بين العقول الشابة في أي مرحلة من مراحل الرحلة.

وتظهر الأرقام أن في عام 2015، فقد حوالي 340 طفلًا في الفترة بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر، وأن 132 من هؤلاء ظلوا في عداد المفقودين حتي نهاية العام. ومن المتوقع أن تكون التدابير التي تسعي إليها الحكومة للرد على ذلك، هي زيادة كمية أماكن الإقامة المتاحة والإسكان المدعوم.

وأوضحت ليلى كابرياني، نائب المدير التنفيذي لليونيسيف في بريطانيا، قائلة "في الوقت الراهن، يقع الكثير من الأطفال الذين لهم حق قانوني في وجودهم في بريطانيا، في أيدي المهربين، بسبب عدم وجود نظام يوفر لهم الأمان. وأضافت "أننا بحاجة لضمان مساعدة الأطفال الذين يواجهون الخطر، والعناية بهم وتعليمهم، وليس سحبها إلى رعب جديد، من قبل الخارجين عن القانون، وهذا يوضح سبب ضرورة تكثيف حكومتنا الجهود الرامية للحصول على الأطفال غير المصحوبين بذويهم من المخيمات الخطيرة، إلى منازل في انتظارهم في بريطانيا".

وتابعت روزاليند اريارا، من مؤسسة التضامن مع اللاجئين، "من بين النقاط الواضحة التي يبرزها هذا التقرير حقيقة أن فشلنا في توفير ممر آمن للاجئين، لا يهدد حياة اللاجئين فقط، بل أيضا يخلق تهديد لأمننا القومي". وأضافت قائلة إننا بحاجة إلى فهم أن توفير طرق آمنة وقانونية للاجئين، هو في مصلحة كل واحد منا".

ويضطر اللاجئين الذين يسلكون طريقهم إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط ​​إلى دفع 560 دولار للمهربين، للوصول إلى الساحل الأوروبي، ويقول التقرير، "إن الإغراء المالي لمساعدة وصول هؤلاء اللاجئين إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، يصل إلى 1000 دولار تدفعهم داعش لتجنيدهم".