اختفاء مئات الأطفال اللاجئين في بريطانيا يخلق مخاوف من استغلالهم في الاتجار بالبشر

كشفت صحيفة بريطانية عن اختفاء مئات من الأطفال اللاجئين في بريطانيا، مما يثير مخاوف من وقعوهم ضحايا الاتجار بالبشر أو أي شكل من أشكال الاستغلال مثل الاعتداء الجنسي أو العبودية الحديثة.

وقالت صحيفة "الاندبندنت" إن السلطات البريطانية لا تملك أي معلومات عن مكان 360 طفلًا معرضين للخطر، حيث أن هناك أكثر من 200 طفل  مفقود منذ أكثر من عامين. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، وصل 9287 طفلًا إلى بريطانيا "كقاصرين غير مصحوبين بذويهم" حيث أنهم سافروا بمفردهم دون أحد الوالدين من أجل الفرار من الحرب والفقر والاضطهاد في بلدانهم الأصلية. خلال هذه الفترة، اختفى 360 طفلًا، من بينهم 81 طفلًا مختفٍ منذ خمس سنوات و77 طفلًا مختفيًا منذ أربع سنوات و87 طفلًا مختفيا منذ ثلاث سنوات. وقد يكون وراء اختفاء الأطفال أسباب عديدة، بما في ذلك الوقوع فريسة الاتجار بالبشر والهروب بسبب الصدمة أوعدم الثقة في السلطات أو الخوف من الترحيل.

وتم نشر تلك الأرقام بعد عام من وفاة آيلان الكردي، الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات والذي غرق في البحر الأبيض المتوسط عندما كانت تحاول عائلته الفرار من سورية. وبعد الوفاة المأساوية للطفل السوري، وعد رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون ببذل المزيد من الجهد لقبول اللاجئين. وعلى الرغم من ذلك، تم الكشف في وقت سابق من هذا العام أن بريطانيا قامت بمنح أقل من 20 طفلاً حق اللجوء في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2016.

وكشف بحث صادر من قبل وكالة الاستخبارات الجنائية في الاتحاد الأوروبي (يوروبول) في وقت سابق من هذا العام أن هناك 10,000 طفل لاجئ في عداد المفقودين في جميع أنحاء أوروبا حيث أن هناك 5000 طفل مفقود في إيطاليا و 1000 طفل مفقود في السويد.

وقالت مفوضة حماية الأطفال فى إنجلترا، آن ونغفيلد أنه يجب على الحكومة أن تعمل على تعقب الأطفال المفقودين في بريطانيا. "أي طفل مفقود يمكنه الذهاب للأشخاص الذين يسعون إلى إلحاق الأذى به، لذلك ليس هناك مجالاً للتهاون عندما يتعلق الأمر بتتبعهم"، اوضحت ونغفيلد.