بائع الشاي الباكستاني ذو العينين الزرقاوين

بائع الشاي الباكستاني ذو العينين الزرقاوين، تحوَّل إلى نجم مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قيامه بنشر صورة عبر موقع "انستغرام"، لاقت انتشارًا كبيرا، حسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية. وأوضحت الصحيفة البارزة أن الأمر ربما لم يقتصر على باكستان، حيث أن الأكثر صعوبة في الأمر هو أن الصورة التي نشرها الشاب، الذي ترجع أصوله إلى العاصمة الباكستانية "إسلام اباد"، لاقت انتشارًا كبيرًا في الهند، ربما لتساهم في إذابة الجليد بين الذي تشهده العلاقات بين البلدين لعقود طويلة من الزمان.

الانتشار الكبير للصورة التي نشرها الشاب، والذي يبلغ من العمر 18 عامًا، تزامنت مع دعوات كبيرة بحظر ظهور الممثلين الباكستانيين في الأعمال السينمائية الهندية. والصورة التي التقطها المصور جيا علي للبائع في أحد الأسواق في العاصمة الباكستانية الأحد الماضي انتشرت بصورة كبيرة للغاية على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، من بينها "فيسبوك" و"تويتر"، حيث أنها دفعت قطاعًا كبيرًا من المستخدمين للبحث عن اسم البائع.

البائع النجم، والذي يدعى أرشد خان، تم التعرف عليه بالفعل الثلاثاء الماضي، حيث أنه يعيش في منطقة كوهات، وبدأ العمل كبائع شاي في "بازار إيتوار" منذ ثلاثة أشهر فقط. ويقول خان، في تصريحات أبرزتها صحيفة "داون" الباكستانية، إن بداية شهرته كانت نتيجة لحرص المعلنين التقاط صوره لوضعها على الإعلانات الدعائية للبازار، موضحا أن العديد من وسائل الإعلام تطارده لإجراء حوارات معه. وأضاف أنه يشعر بسعادة بالغة من جراء الاهتمام بالتقاط الصور له، ولكنه يفضل ألا يكون ذلك أثناء قيامه بالعمل.
صورة الفتى الباكستاني ربما فتحت الباب أمامه للعمل في مجال جديد، لم يسبق له القيام به من قبل، حيث أن أحد تجار التجزئة تمكن من استغلال شهرته المفاجئة للحصول على توقيعه للعمل معه كموديل يقوم بعرض مجموعات الملابس التي يقدمها.

وتقول الصحيفة البريطانية أن صورة الفتى الباكستاني شهدت رواجا غير مسبوق ليس فقط في بلاده أو في البلاد المجاورة، وإنما امتدت إلى مناطق أخرى حول العالم. إلا أن المشاركات الأبرز كانت من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الهند، الجار اللدود لباكستان، وهو الأمر الذي يمثل مفارقة كبيرة، خاصة في ظل حالة الغضب الكبير من جانب الهنود تجاه باكستان بسبب قيام ميليشيات باكستانية في كشمير بقتل تسعة عشر جنديًا هنديًا في الشهر الماضي.

الحكومة الهندية ألقت باللوم على نظيرتها الباكستانية في الحادث بسبب ايوائها للمسلحين، وهو الأمر الذي تنفيه تماما إسلام باد، ولكن التوتر امتد إلى سينما "بوليوود" في ظل التهديدات التي أطلقتها الجماعات الهندوسية اليمينية بعرقلة الفيلم الكوميدي القادم والذي يخوض بطولته النجم الباكستاني فؤاد خان. وفي الوقت نفسه، قرر اتحاد الممثلين الهنود، ومقره في مدينة مومباي، منع كافة منتجي السينما الهندية من الاستعانة بأي ممثلين من باكستان في الأعمال الفنية القادمة، بل والأكثر من ذلك أن دعواتهم امتدت إلى ترحيلهم من الأراضي الهندية.