تأتي ذكرى المولد النبوي الشريف على مصر هذا العام في ظل متغيرات عديدة واحداث متلاحقة عقب ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير، الا ان ذلك لم يمنع اهل مصر من تكرار عاداتهم في هذه المناسبة العطرة ذكرى خير من طلعت علية الشمس. ومن ابرز عادات الشعب المصري في المولد النبوي مايعرف بـ"حلاوة المولد" او الحلوى التي تصنع خصيصا لهذه المناسبة حيث اعتادت الاسر والعائلات على شراء الانواع المختلفة من الحلوى التي يسعد بها الصغار والكبار. وللفتيات الصغار ومتوسطي العمر والكبار احيانا يتم صناعه ما يعرف بعروسة المولد الشهيرة والتي تصنع عادة من الحلوى ولكن على شكل عروسة تحتفظ بها الفتاة لفترة ثم تأكلها في النهاية. وقديما قبل الثورة المصرية الاولى اي قبل ثورة تموز/ يوليو عام 1952 كان الملك فاروق ملك مصر يحرص على مشاركة المصريين في هذه المناسبة ليزداد تقربا منهم وليصبغ نفسة بالصبغه الدينية والاجتماعية التي تتناسب مع تلك الحالة والمناسبة. وكون الاطفال الاكثر سعادة بمناسبة حلول ذكرى المولد فهم يخرجون للمتنزهات والحدائق العامة في احياء مدينة القاهرة الكبرى والمحافظات او زيارة الملاهي المتنقلة كما ان مجلات الاطفال المصرية عادة ما تخصص اعدادا خاصة بتلك المناسبة في شكل رسومات تعبر عن روح المولد النبوي. ويعد المولد النبوي فرصة لاهل الذكر لاحياء حفلات للذكر يقومون خلالها بتقديم تواشيح واناشيد دينية خاصة تلك التي تتحدث عن اخلاق وقصص الرسول صلى الله عليه وسلم يتم خلالها تقديم الاطعمة والمأكولات المختلفة لاهل الذكر وللمشاركين . كما اعتاد المصريون على التقارب وتبادل هداي الحلوى وخاصة الاقرباء  خلال المولد بل ان كل خطيب مطالب بأن يقدم لخطيبته هدية عبارة عن علب حلوى مختلفة لها ولاهلها.