السيدة بهية مستكة

هي سيدة تبلغ من العمر 60 عامًا تجلس في حي الحسين بجانب البوابة الثانية من جهة اليسار، تطل بعيونها على خان الخليلي وتفترش الأرض تقدمنا منها وسألناها عن أنواع البخور الذي تبيعه أكدت انها تبيع البخور العيدان العادي وهذا فقط للبركة من الحي المبارك ودائما ما يقبل عليه الأطفال والسيدات وهو بخور بسيط عادي دائما يكون من باكستان وسعره في متناول الجميع .

أنواع البخور
 وأكدت السيدة بائعة البخور أن هناك عدة أنواع منه، وتختلف بإختلاف الحاجة له، "فهناك بخور لطرد السحر والعين الحاسدة، وهناك بخور روحيه تشعر بهدوء النفس عندما تقوم بشم رائحتها وهناك بخور لمجرد تغيير هواء المكان ولا يلبث لحظات ثم يتطاير بسرعة"، مشيرة إلى أن أصل البخور فرعوني كانوا يستخدموه في طقوسهم في المعابد القديمة و له أنواع كثيرة جدًا ، ابيض اللون وهو عبارة عن شجر متنوع، فمثلا هناك بخور العود وهي شجره خضراء يتم زرعها في الهند وماليزيا والمغرب، مضيفة أن ندرة النوع ترفع من ثمنه، وأنواع البخور هي (الآس_ دار الفلفل _ خردل _ فاسوخ _ زعفران _ سنبل هندي_ صندل _ عنبر _ زهور الحنه_ حب الرشاد_تفاح الجن _الطقش المغربي)، وجميعها تكون من الشجر وهناك ما يتم صناعتها من نبتتها عندما يتم حصدها، مثل الطقش المغربي الأصلي يتم استخراجه من اللبان الدكر المعروف عند كل المصريين

اغلى الأنواع
ليس كل البخور غالي وليس كل ما ندر غالي فهناك أنواع من البخور تكون موجوده وغالية الثمن مثل الطقش المغربي لأنه يباع بالجرام مثلا .. وتفاح الجن يباع بالقطعة لأنه يشبه حبة الباذنجان وهناك أنواع لا توجد هنا في مصر مثل الصندل موطنه في الهند والعنبر الأصلي عالي الثمن ويباع بالجرام اذا وجد لان العنبر الأصلي يستخرج من بطون الحيتان لذلك صعب الحصول عليه

الزار والبخور
ونفت السيدة بهية أن يكون الزار طاردًا للشر، مضيفة : "اغلب ما كانوا يأتوا لوالدتي وانا صغيره واغلب ما كانوا يأتوا الى عندما كنت اعمل في هذا المجال كانوا يعانون من الحزن العام ، فكان الرجال والنساء يريدون الترويح عن انفسهم ويحتاجون الى الصراخ بصوت عالي او اخراج غضبهم بسبب ضغوط الحياة والعمل وكل جلسات الزار هي حلقات لذكر الله والنساء يكن بمفردهن والرجال بمفردهم حتى ان كان الرجل والمرأة متزوجون من بعضهما البعض لكن لا يجتمعا معًا في الزار لان هناك مجموعة من النساء يريدون نفس حلقه الذكر"، مشيرة إلى أن ذبح الديك في الجلسات هو طارد للشر، مؤكّدة أن الذبيحة لا يشترط أن تكون ديكًا .

وكشفت بهية أن جلسة الزار تكلّف أكثر من 2000 جنيهًا مصريًا، عكس ما كان يكلّف في الثمانينيات، مضيفة : "ما صورته الأفلام على انها حفلات للمجون والدعارة فهذا غير صحيح والدليل على ذلك انه منع من مصر ولكن وزارة الثقافة اوجدت فرقه من فرق الفنون الشعبية تقدم عروض الزار".