عناصر من تنظيم داعش

هدَّد تنظيم "داعش"، بشن هجمات على إسبانيا، معلنًا: "نحن نسترد أرضنا من الغزاة"، فيما يهدف التنظيم طوال الوقت إلى توسيع حدودهم خارج البلدان ذات الغالبية المسلمة في الشرق الأوسط، فضلًا عن خططهم توسيع خلافتهم في العراق وسورية وشمال أفريقيا وأجزاء كبيرة من غربي آسيا، في حين نشر التنظيم قبل ذلك خريطة تبين خططها السيطرة على أجزاء من أوروبا.

وتنظر "داعش" إلى إسبانيا، التي حكمها المسلمون منذ 700 عام وحتى عام 1492، باعتبارها أراضي تابعة لها، وتخطط للاستيلاء عليها مع حلول عام 2020، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. 

وبثَّ مسلحو التنظيم تحذيراً في فيديو، يظهر فيه خريطة قديمة لشبه الجزيرة الإيبيرية تتحول إلي اللون الأحمر، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية.

وكان أسوأ هجوم للمتشددين الإسلاميين على أوروبا، وقع في إسبانيا  عام 2004، عندما فجروا أنفاق القطارات في مدريد، ما أسفر عن مقتل 191 شخصًا.

ويأتي تحذير التنظيم  بعد 3 أسابيع من إعلان المسؤولين الإسبان القبض على أكثر من 90 شخصًا يشتبه في كونهم متطرفين إسلامين خلال عام 2015.

وزعم أحد أولئك السجناء في سجن قريب من العاصمة مدريد، أنه حاول تجنيد مقاتلين جهادين لصالح "داعش"، وهدَّد بتفجير المدن الرئيسية الإسبانية، بما في ذلك عاصمة البلاد. 

واعترف أيضا هذا المتشدد الذي يُدعى مطصفى مايا،52 عاما، في العام الماضي، بإرسال أكثر من 200 جهادي إلى سورية والعراق؛ للانضمام إلي الجماعة المتطرفة.

وأقرَّ مايا البلجيكي المولد، ومدمن المخدرات السابق، والذي صار يقبع على كرسي متحرك، بذلك أثناء استجواب المدعي العام الإسباني له، حسبما ذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية.

وتم القبض على مايا، العام الماضي، في منطقة جيب مليلية الإسبانية  للاشتباه في تزعمه شبكة تجنيد لصالح الدولة الإسلامية،  وينتظر حاليا المحاكمة.

وتلقت السلطات الإسبانية  أيضًا أكثر من 600 بلاغ بشأن متطرفين إسلاميين، في إطار مشروع جديد يهدف لاستباق خطر الهجمات.