تزوّج رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافيه بيتيل، الجمعة رسميًا، صديقه المهندس المعماري البلجيكي غوتيه دستيناي؛ ليصبح بذلك أول رئيس وزراء أوروبي يعقد زواجًا مثلي الجنس والثاني على مستوى العالم.

ويعد كزافيه البالغ من العمر 42 عامًا وصديقه غوتيه دستيناي أول مثلي جنس يقرر أن يتزوج ضمن الطائفة الكاثوليكية الدوقية منذ أن أصبحت بلاده وهي أحدث الدول المنضمة للإتحاد الأوروبي تسعى نحو توسيع الحقوق الكاملة للأزواج من الجنس نفسه.

ويأتي قرارهما بالزواج بعد حوالي خمسة أعوام منذ أن أصبحت رئيس وزراء أيسلندا جوانا سيجورداردوتير أول الزعماء الأوروبيين في العالم المتزوجة من جنسها، ويُعرف كل من بيتل ودستيناي بصداقتهما منذ عام 2010، حيث كان من المقرر أن يتموا مراسم زفافهما في حفل مدني يضم الأصدقاء وأفراد العائلة في منطقة منعزلة وبعيدة عن وسائل الإعلام.

وأكد صديق الشريكين الفرنسي الجنسية ستيفان بيرن، أنَّ "حفل الزفاف لن يكون مهيبًا؛ لكن رمزيته تعد أمرًا قويًا للغاية، حيث ستكون الأجواء دافئة وإيجابية".

 وانتشرت تفاصيل خاصة تشير إلى أنَّ بيتل يسعى إلى تنظيم حفل زفاف خاص، حيث تم حظر التقاط الصور الصحافية، وأكد صديق آخر: "بيتل لا يرغب في أن يجعل من حياته الخاصة محل اهتمام الرأي العام، لقد رفض طلبات عدد من مجلات المشاهير لتغطية الحدث".

وخرج زعيم يمين الوسط للحزب "الديمقراطي" في لوكسمبورغ، على الملأ ليعلن عن مثليته الجنسية عام 2008؛ ولكن منذ توليه السلطة قبل 18 شهرًا، حيث كان قد قلل من أهمية حياته الجنسية، مصرًا على أنَّ ما يحدث داخل منزله لابد وأن يظل أمرًا خاصًا.