وصول عدد مسلحي داعش في لييبيا إلى ستة آلاف مقاتل

تضاعفت أعداد مقاتلي تنظيم "داعش" المسلحين في ليبيا العام الماضي، ليصل إلى نحو 6 آلاف مقاتل وسط تطلعات للتنظيم بتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول في الغرب. وبيَّن رئيس القيادة الأميركية- الأفريقية، الجنرال ديفيد رودريغيز، أن الجماعات المسلحة المحلية الليبية تقاتل لتدمير شبكة داعش في صبراتة، وأوضح مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أن أعداد داعش في ليبيا تجعل فرع التنظيم في ليبيا هو الأكبر بين ثمانية فروع تعمل خارج العراق وسورية.

ونفذت الولايات المتحدة غارتين جويتين في ليبيا خلال الأشهر الأخيرة استهدفت مقاتلي داعش وقادتهم، وأوضح رودريغيز أن الغارات الجوية تركز على المتطرفين الذين يشكلون تهديدًا وشيكًا لمصالح الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه من الممكن تنفيذ المزيد من الغارات مع تشكُل الحكومة هناك.

وتأمل الولايات المتحدة وحلفائها بأن تستطيع حكومة الوحدة بوساطة أميركية التقريب بين الفصائل المتحاربة وإنهاء الفوضى في البلاد، والتي ساعدت في نمو داعش، وترغب الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيون في أن تعمل معهم الحكومة الجديدة ضد داعش.

وأرسلت الولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية قوات العمليات الخاصة لديها للعمل مع المسؤولين الليبيين ومساعدة الجماعات المسلحة في القتال، واستهدفت الغارات الأميركية في فبراير/ شباط الماضي معسكر تدريبي لداعش في منطقة ريفية ليبية، بالقرب من الحدود التونسية، ما أسفر عن مقتل أكثر من40 مسلحًا، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قتلت غارة جوية أميركية "أبونبيل" أحد قادة داعش في ليبيا وكان من عناصر تنظيم القاعدة منذ فترة طويلة.

وبيَّن رودريغيز أن نمو داعش في ليبيا بحيث تمثل تهديدًا كما هو الحال في سورية والعراق سيكون تحديًا للتنظيم؛ بسبب مقاومة المقاتلين الليبيين المحليين والسكان والذين يشعرون بالقلق من المجموعات الخارجية، موضحًا أن الجماعات المسلحة في ليبيا قاتلت مسلحي داعش في بنغازي ودرنة ببعض من النجاح، وقاتلوا بشدة في صبراتة وحققوا مكاسب محدودة، ولم تنجح الجهود في محاربة التنظيم في سرت وتكمن مشكلة الجماعات المسلحة الكبرى في أنها تتقاتل في ما بينها.

وأخبر روديرغينز الصحافيين في مؤتمر في البنتاغون "إنه قتال غير متكافئ، ولا يتم بوتيرة ثابتة وسنرى كيف سيتطور الوضع هناك، ولكن هذه الميليشيات تتصدى لنمو داعش في الكثير من المناطق في ليبيا ولكن ليست جميع المناطق"، وعندما سُئل عما إذا كان انتظار تشكيل الحكومة الجديدة في ليبيا سيمنح داعش مزيدًا من الوقت لاستعادة قوته قلل من خطورة ذلك، مضيفًا "سيكون ذلك تحديًا لهم بسبب السكان والجماعات المسلحة الموجودة هناك، وستكون المعركة أكبر ولكن نحن نراقب ذلك بحذر شديد ونتخذ الإجراءات مع تطوير التهديدات".