انتشار بيع الأسلحة من مخلّفات الحرب الليبية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك

مخاوف من احتمالية حدوث هجمات متطرفة، إذ شملت قائمة الأسلحة قاذفات صواريخ ومدافع مضادة للطائرات.

ويشير الباحثون إلى أن البيع يتم من خلال مجموعات خفية عبر فيسبوك، ووصفت إدارة الموقع أن العملية مخالفة لقوانين استخدامه، وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وحدة تقييم الأسلحة الصغيرة شمال أفريقا عثرت على أدلة تفيد بوجود الأسلحة في ليبيا في السوق السوداء بعد الحرب، وجاء في تقريرها أن الأسلحة المخزنة ظهرت على مدى الأعوام الخمسة الماضية بعد سقوط العقيد الليبي معمر القذافي العام 2011، وهي الفترة التي تزامنت مع نمو شبكة الإنترنت في البلاد، وتعتبر مدينتا طرابلس وبنغازي من أكثر المدن نشاطًا لتجارة الأسلحة غير المشروعة عبر الإنترنت.

ويعتقد الخبراء أن المبيعات عبر الإنترنت تجرى في بلدان أخرى مزقتها الحرب مثل سورية والعراق واليمن، وقالت "نيويورك تايمز" إنها قدمت لفيسبوك سبعة أمثلة من صفحات بيع الأسلحة المشبوهة، وأوقف الموقع ست منها.

وذكرت رئيس السياسية العالمية للموقع، مونيكا بكريت، أنه لم تكن هناك وسيلة لمزاولة التجارة عبر فيسبوك عندما بدأ الموقع، ولكن بعد إيجاد ميزة استخدام الحوالات المالية الإلكترونية أصبح الأمر ممكن، وأضافت "لأننا نقدم ميزات من هذا القبيل، نريد أن نوضح أن الموقع لا يريد أن يسهل بذلك المبيعات الخاصة بالأسلحة".