الصحافي روبرت فيركيك الذي كان يفترض أن يتحدث في جامعة وستمنستر لكنه انسحب

إنْسَحب الصحافي البريطاني, روبرت فيركيك, الذى ألّف كتابًا حديثًا, يتناول حياة الجهادى جون, من حدث نظمته جامعة "وستمنستر" بشأن جلّاد داعش القتيل، وكان من المفترض أن يتحدث روبرت عن القضايا, التي أثارها كتابه الجديد, الذى يستكشف حياة الجهادى جون, أو محمد إموازي, فضلًا عن فحص أسئلة من جهاز المخابرات ""MI5، وإنسحب روبرت بعد أن طلبت الجامعة منه التوقيع على قواعد ممارسات متأثرة ببرنامج الحكومة لمكافحة التطرف.

وذكر روبرت إلى الإندبندنت: " بدى لي أنه في حال التوقيع على تعليمات جامعة وستمنستر, فإنه سيتم إسكاتي، لم أعد أرى كيف يمكنني المشاركة في الحدث في حالة أن كافة القضايا التي سأثيرها تندرج تحت سياسة الجامعة لمكافحة الإرهاب"، وقدمت قواعد الممارسة الخاصة بالجامعة انتقادات تالية عقب بعض الأحداث الماضية التي تحدّث فيها بعض من خطباء الكراهية في الحرم الجامعي، وتشترط الجامعة على جميع المتحدّثين من الخارج التوقيع على تعليمات قواعد الممارسة.

واستوحت الجامعة هذه السياسية من نظام الحكومة التي حذّرت فيه المدارس والجامعات, من تحمل مسؤولية كبيرة عند مراقبة علامات التطرف في أماكن العمل، وكشف السيد فيركيك عن أن الجامعة لديها سياسة عدم التأكيد على ما إذا كان الطالب السابق محمد إموازي, هو نفس الشخص الذى أصبح فيما بعد الجهادى جون، ويعتقد أن الجهادى جون درس نُظم المعلومات وإدارة الأعمال.

وذكر متحدث باسم جامعة "وستمنستر": " نحن نعمل بجد لمواجهة أي شكل من أشكال السرد المتطرف عن طريق حظره، لكننا نسعى أيضا للحفاظ على حرية التعبير والمناقشات التي تبرهن على وجود نهج متوازن"، وتأتى هذه الأنباء بعد أن كشفت ملفات داعش المسربة أن الجهادى البريطاني جون قضى فصل دراسي واحد في دراسة القانون في جامعة وستمنستر قبل السفر إلى سورية, وفقا إلى صحيفة التليجراف.

وقُتل محمد جاكير على عندما كان عمره 18 عامًا في سورية في  كانون الأول/ديسمبر 2013، وتأكدت وفاته بواسطة والده محمد مياح (43 عاما) من شمال لندن ويعمل سائق أجرة، وذكر السيد مياح إلى التليجراف " في عام 2013 , إختفى إبنى تمامًا, وذكر مرتين أنه يريد الإنضمام إلى السوريين، وفى الليلة التي لم يعد فيها إلى المنزل, إتصلت زوجتي, وكانت قلقة، وعادة كان يدخل إلى المنزل بحلول الساعة الحادية عشر, أو الثانية عشر، وبعد ساعتين طلبنا الشرطة".

وبيّن السيد مياح, أنه أُخبِر بوفاة نجله, عندما أظهرت له الشرطة صورة لجثته، مضيفا: " بعد أن سمعنا الأخبار حطمت كل صوره, كنت أشعر بالألم في قلبي، وحتى الأن زوجتي ضعيفة للغاية، وأطفالي يُفتقدون، سوف يبقى في قلوبنا وعقولنا".