المرأة الايرانية

أكد رئيس شرطة طهران، العميد حسين رحيمي، أن الشرطة الإيرانية تتخذ نهجا أكثر ليونة بشأن مخالفات التعاليم الدينية الإسلامية، حيث اختيار التعليم والتوعية بتعاليم الدين بدلا من العقاب، ولذلك وسط وجود أكثر من 100 مركز للإرشاد الديني في العاصمة الإيرانية وحدها، يعلمون الناس التعاليم الإسلامية.

وقال رحيمي، في كلمة ألقاها في طهران "إنه بناء على قرار من قائد قوة الشرطة، لن يتم نقل عدم الملتزمين بالتعاليم الإسلامية إلى مراكز الاعتقال، أو فتح ملفات قضائية للتحقيق معهم"، بينما لم يشر رحيمي إلى القوانين الإسلامية التي كانت موضع شك أو المبادئ التوجيهية الجديدة، ولكن ذلك يمثل تحولا صارخا عن نهج سلفه، الجنرال حسين ساجيدينيا، والذي أعلن في أبريل/ نيسان 2016، أن هناك 7 الآلاف من رجال الشرطة الأخلاقية السرية يبلغون عن المخالفات مثل عدم ارتداء السيدات للحجاب بطريقة صحيحة، ويشمل ذلك اللباس أيضا.

وأفادت شرطة طهران أنه في أواخر عام 2015 تم التعامل مع 40 ألف حالة من مخالفات الحجاب أثناء تواجد السيدات في السيارات، حيث غالبا ما يكشفن السيدات عن شعرهن، وقادت هذه الحالات إلى فرض الغرامات أو الحجز المؤقت للسيارة.

وفرضت إيران الحجاب على السيدات بعد الثورة الإسلامية في 1979، وأصبحت الألبسة الفضفاضة والملونة الزي الرسمي، بينما وعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، والذي تولى السلطة في عام 2013، بموقف أكثر اعتدالا، قائلا إنه "ليس من واجب الشرطة إنفاذ القواعد الدينية"، وذلك في مؤتمر للشرطة في عام 2015، وعلى الرغم من انتقاد رجال الدين المحافظين لتصريحاته، والمرشد الأعلى آية الله خامنئي، هناك نهجا أكثر نعومة في الشوارع، وسط انتشار التقارير التي تفيد تراجع استهداف رجال الشرطة للنساء المخالفات ارتداء الحجاب.

ومُنعت لاعبة كرة القدم الإيرانية، شيفا أميني، من ممارسة اللعبة في هذا الشهر، بعد نشرها صورتها وهي تلعب الكرة دون ارتداء الحجاب في سويسرا، وتقدمت بطلب لجوء، ولكنها تخشى الآن من مواجهة عقوبة السجن حال عادت إلى إيران، كما قبضت الشرطة الإيرانية، في العام الماضي على ثماني عارضات أزياء بحجة مخالفة التعاليم الإسلامية، وتم استجواب أشهرهن وتدعى إلهام عرب، نتيجة نشر صورها دون حجاب، وبجانب ذلك تم فتح قضايا جنائية ضد 21 سيدة بحجة نشر صورهن دون حجاب على موقع "إنستغرام".