السيدة الأولى ميلانيا ترامب

ارتدت السيدة الأولى الأميركية ميلانيا ترامب، رداءً كلاسيكيًا من قطعة ذات لون واحد، وهي معطف غوتشي يبلغ قيمته 3,980 دولار، وذلك خلال استقبالها للرئيس البولندي اندريه دودا وزوجته اجاتا كورنهاوزر دودا، في البيت الأبيض. وظهرت ميلانيا بمعطف غوتشي المغطى باللون الأبيض مع طية صدر وأزرار باا. وتركت التصميم البسيط يحكي عن الرقي الذي تتمتع به.

وجلست ميلانيا في وقت لاحق في المكتب البيضاوي مع زوجها وضيوفها، وكشفت عن تنورة زرقاء أو ثوب ترتديه تحت معطفها. واحتفظت ببقية مظهرها البسيط، حيث اسدلت شعرها بطريقتها المميزة. وعلى جانب مستحضرات التجميل، ظللت عينها ووضعت طلاء أظافر بالطريقة الفرنسية. وفي هذه الأثناء، ظهر زوجها ببدلة داكنة مع قميص أبيض وربطة عنق مخططة. وتماما مثل زوجته تمسك باللونين الأبيض والأزرق، وربما أخذه من أسلوب ميلانيا المتميز.

وكان من المقرر أن تتناول ميلانيا والسيدة الأولى البولندية الغداء في الغرفة الحمراء بالبيت الأبيض وتحضران مؤتمرًا صحافيًا في الغرفة الشرقية. والسيدة الأولى البولندية ارتدت الأبيض أيضاً، فظهرت بنطال أسود وسترة بيضاء وعلى الخصر من حزام أسود. وارتدى زوجها حلة داكنة مع قميص أبيض مزين بأزرار وربطة عنق زرقاء.

وأحدثت أجاتا كورنهاوزر دودا ضجة في العام الماضي عندما ذهبت لتهز يد ميلانيا، تاركة يد الرئيس ترامب معلقة. وكان الأزواج الرئاسيون في الولايات المتحدة وبولندا معاً في يوليو/تموز من العام الماضي قبل خطاب ترامب أمام حشد في وارسو، العاصمة البولندية. ويذكر أن السيدة الأولى لبولندا صافحت ترامب ثم اصطف الأربعة جميعهم لالتقاط صورة. ثم انتقلت بيد ممدودة نحو ميلانيا، لكن ترامب وهو يقف أقرب، ظن أن المصافحة كانت له مرة أخرى وتواصل معها. وظهرت عليه نظرة مخيفة ومخيبة للآمال عندما هزت السيدة الأولى البولندية يد ميلانيا وليس يده. وبسرعة، قامت بإعطاء ترامب مصافحة ثانية وأعطاها ابتسامة عفو.

وتم الإعلان عن أول زيارة لزوجين من بولندا إلى الولايات المتحدة في أغسطس/آب. وقال مساعد الرئيس البولندي كرزيستوف سشرسكي، إن أول زيارة يقوم بها دودا إلى البيت الأبيض ستشمل محادثات فردية مع ترامب بشأن الأمن في وسط أوروبا، وتعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، الذي يشعر بالقلق من تكثيف النشاط العسكري الروسي. وتسعى بولندا إلى زيادة عدد القوات الأميركية المتمركزة في أراضيها منذ أوائل عام 2017. وستتناول المحادثات الأوسع العلاقات التجارية والشراكة بين الحلفاء في الناتو.

وسيجتمع دودا مع أعضاء مجلس الشيوخ الأميركيين ويقيم حفلة بمناسبة 100 عام من استقلال بولندا، والتي تم استعادتها بفضل دعم الرئيس وودرو ويلسون. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن الرؤساء "سيعالجون سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وبولندا" ويخططون لمناقشة "المسائل التجارية والعسكرية والأمنية".

وكانت بولندا الوجهة الأولى لترامب خلال رحلته الأوروبية العام الماضي، وتولي حكومة بولندا اليمينية أهمية كبيرة لهذه العلاقة. وإحدى النقاط المؤكدة هي شرط الحصول على تأشيرة دخول البولنديين إلى الولايات المتحدة، لكن سشرسكي لم يؤكد أن المسألة ستتم مناقشتها. وستستضيف السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب نظيرتها البولندية أجاتا كورنهاوزر-دودا في لقاء ودي بينهم