المتحدثة باسم "حماس" إسراء المدلل

أكّدت المرأة الأولى، التي تعينها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" متحدثة باسمها، أن هدفها هو تقديم صورة أكثر إنسانية عن الفلسطينيين. وأوضحت إسراء المدلل، في حديث صحافي، الثلاثاء، أن "وظفيتها الرئيسية هي تقديم صورة حقيقية وإنسانية عن القضية الفلسطينية، والمعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، بمواجهة النقص والحرمان، في ضوء الحصار الإسرائيلي المستمر، وتدمير أنفاق التهريب من طرف السلطات المصرية".
وأشارت المدلل، البالغة من العمر 23 عاماً، والتي درست في بريطانيا، إلى أن "معظم الناس في هذا البلد لا يعرفون حتى فلسطين، ويسألونها أين تقع، وهل تقع في أفريقيا أو اليابان، كما كانت بعض زميلاتها في المدرسة يسألونها أين هي فلسطين على الخريطة، وعندما فتحت الخريطة لم تكن هناك فلسطين بل إسرائيل فقط".
واعترفت أن "غياب فلسطين عن الخريطة كان يزعجها، لكونها لاجئة، ولديها بلد لا تستطيع العثور عليه على الخريطة"، لافتة إلى أنها "كانت تخوض مناقشات كثيرة مع زميلاتها لإقناعهن بأن فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي".
يذكر أن المدلل ولدت ونشأت في مصر، حيث أقام والداها كلاجئين، وتعلمت في مدارس مدينة برادفورد البريطانية، من سن 10 إلى 14 عاماً، وشاركت في مظاهرات حملة "أوقفوا الحرب" ضد غزو العراق عام 2003 في بريطانيا، ودرست الإعلام في جامعة مدينة غزة الإسلامية، وعملت كصحافية في القناة التلفزيونية المحلية "الكتاب"، حيث أجرت مقابلات مع شقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، لورين بوث، والمفكر السياسي اليساري الأميركي نعوم تشومسكي.