الإعلامية ليزا ديوب

اختصرت الإعلامية السورية ليزا ديوب، تفاصيل معركة طويلة مع مرض خبيث تربص بجسدها بأنّ "السرطان وهم"، ولم ينال المرض من قوتها وارداتها، ورنة ضحكتها الذي لم تطفئها حرقة جرعات العلاج الكيميائي ولا ألم العمليات الجراحية، وأرادت ديوب الأم أولًا، والإعلامية ثانيًا، والأنثى الجميلة ثالثًا، أن تجعل معركتها مع مرض سرطان الثدي "علنية"، لتدق ناقوس الخطر وتجعل من آلامها وآهاتها حملة توعية لكل النساء بضرورة إجراء الفحص الدوري للثدي وعدم إهمال صحتهن .

وروت السورية ليزا ديوب، إلى "فلسطين اليوم"، تفاصيل رحلتها مع المرض، مضيفة "اكتشفت بالصدفة إنني مريضة بالمرحلة الثالثة من سرطان الثدي وذلك بعد إنجابي لتوأمي بوقت قصير لتبدأ بعدها رحلة علاج طويل وصعب ومؤلم"، ومحذّرة كل السيدات من عدم إهمال أنفسهن وصحتهن، وأنّ السرطان "مرض خبيث" يتربّص بالجميع ويأتي بغتة ليقلب حياة الإنسان رأسًا على عقب لكنها تحمد الله على نعمة القوة والصبر التي أعطاها الله لها لتعلن تحدّيها إيّاه وتكون أقوى منه.

وأكّدت ديوب على دور أهلها، ولا سيما والدتها وزوجها، في وقوفهم إلى جانبها ودعمها ومساندتها، مشيرة إلى أن حبها إلى طفليها الصغيرين ورغبتها في أن تكون بجانبهم وتراهم وهم يكبرون أمامها، الدافع الأساسي لها للقبول بخوض رحلة العلاج الكيميائي المؤلم، وتحمّل تبعاته على جسدها، لإيمانها المطلق أنها تستحق الحياة وأولادها يستحقون أن يكبروا بجوار والدتهم وبين ذراعيها، ورغم الآثار المؤلمة التي تركها العلاج على جسدها  بسبب إزالة الورم من الثدي وخسارة شعرها بسبب آثار العلاج الكيميائي، إلا أنها ترى أن الأمل بالله كبير بالتخلّص من المرض وأنها تتقبّل نفسها كما هي لا بل تواجه آثار المرض بكل شجاعة .

وأصبحت ليزا ديوب، بعد أن امتصت الصدمة الأولى، تمثّل نموذجًا للمرأة القوية والشجاعة صاحبة الإرادة الحديدية، فقد قصّت شعرها بنفسها قبل أن يجهز عليه العلاج الكيميائي، وأعلنت أن السرطان مرض مثل كل الأمراض وأنها ستشفى حتمًا وتكون أقوى، وتذهب ديوب التي تمضي جزءا كبيرا من وقتها بين المشافي إلى جلسات العلاج بكامل جمالها وأناقتها كما أنها أصبحت صديقة وملهمة للكثير من المريضات اللواتي تعج بهن المشافي وباتت مصدر قوة وامل للكثيرات منهن.

وأكّدت الإعلامية المعروفة، أنها لا تخجل من أن تتنقل دون أن تضع باروكة على شعرها فليس هناك من يدعو إلى الخجل أنها مريضة ببساطة وهذه هي آثار المرض، مؤكدة على أنه على النساء أن يتحلين بالقوة والشجاعة ولا يخجلن من كونهن مريضات بسرطان الثدي، ولا تنكر ديوب أن مرضها أعاد ترتيب أوراقها ونظرتها للحياة والمستقبل ومعرفة أهمية الصحة ودور دعم الأهل والأصدقاء وأهمية دعمهم للإنسان في أوقات الشدة، وتنتظر ديوب أن تمضي في جلسة علاجها لتتحسّن صحتها وتعود إلى عملها كمذيعة متألقة جميلة وقوية وتكمل مسيرتها المهنية كنجمة من نجمات التلفزيون السوري.

وولدت مقدمة برامج سورية  الإعلامية ليزا ديوب، في دمشق، وتميّزت من خلال عملها كمذيعة تلفزيونية بحضورها اللافت في ميدان البرامج المنوعة والحوارية والتي قدمتها أو شاركت في إعدادها على شاشة التلفزيون العربي السوري سواء من خلال السهرات المنوعة أو المهرجانات الكبرى أو البرامج الرمضانية التي كانت تطل فيها على المشاهدين في فترة ما بعد الإفطار دون أن ننسى تميزها في مجال إعداد وتقديم برامج الأطفال وقد نقلت ثراء تجربتها وخبرتها التي اكتسبتها في تلفزيون بلدها سورية إلى تلفزيون دولة قطر الذي عملت فيه لمدة 8 سنوات ثم عادت لتطل على الفضائية السورية عبر برنامج "حديث البلد"، وهو من البرامج  التي تتناول قضايا من حياة الناس.