لندن ـ كاتيا حداد
خصصت طبعة صحيفة "ديلي ميل"، السابقة للانتخابات، 13 صفحة لمهاجمة أعضاء حزب العمال، جيريمي كوربين، وديان أبوت وجون ماكدونيل، تحت عنوان "مدافعون عن الإرهاب".
وحثت الصحيفة القراء على دعم المحافظين في افتتاحية على صفحتيها الأولى والثانية، ولكن ركزت نيرانها على قيادة حزب العمال، وسرد الحكايات العدائية التي يرجع تاريخها إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث جاء في المقالة الرئيسة أنه لا يوجد لديه شك في أن "تعبيرات الرعب" لكوربين بشأ، الهجمات الأخيرة في بريطانيا كانت حقيقية، لكنها أضافت أن "الحقيقة التي لا مفر منها هي أن زعيم حزب العمال وشركائه المقربين قضوا حياتهم المهنية منفتحين لمن يكرهون بلدنا، حيث عارضوا الشرطة وأجهزة الأمن وقوانين مكافحة الإرهاب مرارًا وتكرارًا".
واشتملت مقالات الهجوم الأخرى في الصحيفة مجموعة من الاقتباسات من كوربين وماكدونيل وأبوت، التي قالت إنها "دليل على أن كوربين وشركاه غير صالحين للحكم"، في موضوع تحت عنوان "خطة العمال لانهيار أسعار المنازل" وانتقادات تغطية بي بي سي للانتخابات.
وخصت الصحيفة مشعل حسين، الذي يعرض برنامج "Today"على راديو بي بي سي 4 وأدار مناقشات قادة الأحزاب، لانتقادات خاصة، وأوضح أندرو بيرس: "لقد بذل حسين" محاولة صغيرة لكبح جماح مؤيدي كوربين وظهر ذلك خلال المناقشة، مضيفًا أن "حسين اعتمد أيضًا نبرة عدوانية بل تهديدية "، بحسب الصحيفة أثناء مقابلة مع بوريس جونسون، وزير الخارجية، حول برنامج اليوم.
وجاء في صحيفة "ذا صن" ، المؤيدة لتيريزا ماي وحزب المحافظين، في صفحتها الأولى عنوان "الرفاق الجهاديين"، وذكرت إن كوربين ألقى "خطابًا شديدًا" في العرض الذي حضره أتباع رجال الدين المسلمين أنجم تشودري وعمر بكري محمد.
وفى الافتتاحية، شجعت الصحيفة القراء على التصويت لصالح المحافظين، قائلة إنَّ بريطانيا ستكون "مخزونًا للسخرية العالمية" إذا انتخب كوربين رئيسًا للوزراء، موضحة التي تملكها شركة "نيوز كورب" لصاحباها روبرت مردوخ، أنَّ "هذا ليس حزب العمال المعتدل الذى كان في عهد توني بلير، وسيكون تصويتك هو تثبيت أول حكومة ماركسية في بريطانيا".
وأتت تصريحات صحافية أخرى تأيدًا للمحافظين في صحيفة "فايننشال تايمز"، و"ديلي تليغراف"، و"التايمز"، وقد حصل حزب العمل على دعم من صحيفة "ديلي ميرور" و"الغارديان"، كما تدعم "الإيكونوميست" الديمقراطيين الليبراليين.