هيئة الإذاعة البريطانية

ذكر موقع "الديلي ميل" البريطاني أن هيئة الإذاعة البريطانية تهدد بالإبلاغ عن المستخدمين إلى رؤسائهم، إذا تركوا تعليقات "هجومية" على أحد المواقع الإلكترونية لتلك المؤسسة، وقد أثارت سياسة الخصوصالخاصة بها رد فعل عنيف غاضب على الإنترنت، حيث وصفت بـ"أورويليان" واتهمت "بالابتزاز".
 

وتحذر الوثيقة الصارمة من أنه إذا رأت المؤسسة أن التعليق "مسيء أو غير مناسب أو غير مقبول"، فيمكن أن يستخدم "المعلومات الشخصية" للمستخدم ضده، وتطبق تلك السياسة، والتي قالها عنها المتحدث باسم الهئية "بأنها قياسية، أيضًا على أولئك ممن  يشاركون في أي سلوك تخريبي على أي خدمة من هيئات الإذاعة البريطانية، على الرغم من أن تعريف ما يشكل مثل تلك العقوبة غير محدد بوضوح.

كما تنص الوثيقة على أن كتابة منشور الغرض منه التشهير، يمكن أن يؤدي إلى إبلاغ  صاحب العمل  أو البريد الإلكتروني المدرسي أو مزود الإنترنت أو وكالة إنفاذ القانون، بما قام به المستخدم وذلك مباشرة.

وقال توم سلاتر، نائب رئيس تحرير مجلة "Spiked ": "إن فكرة أن هيئة الإذاعة البريطانية تحتفظ بسلطة إبلاغ رئيسك لقول شيء ما، مرفوض ويجب أن يثير ذلك حفيظة أي شخص يؤمن بحرية التعبير"، وتنص تلك السياسة على: "إذا قمت بنشر أو إرسال محتوى مسيء أو غير مناسب أو غير مقبول في أي مكان على مواقع هيئة الإذاعة البريطانية أو إلى مواقع أخرى أو أن تشارك في أي سلوك تخريبي على أي خدمة من خدمات الإذاعة، قد تستخدم الهيئة معلوماتك الشخصية لوقف هذا السلوك".

ونفى مصدر كبير في هيئة الإذاعة البريطانية لـ"ميل أون لاين": " أن تلك السياسة ستطبق على تعليقات "ذات دوافع سياسية"، لكنه أكد أنه في بعض "الظروف القانونية" يمكن للشركة أن تتصل مع صاحب عمل المستخدم، مضيفًا أن الهيئة ستنبه السلطات إذا اعتبر التعليق مخالفًا للقانون.

لكنهم رفضوا الكشف عن الكيفية التي تقرر بها الشركة ما هو "هجوم" أو "مرفوض"، ولم يعلقوا على طريقة الاتصال بصاحب عمل المستخدم، وكانت هناك ردة فعل غاضبة من جانب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إزاء سياسة "بي بي سي"، والتي تعد خارج نطاق السيطرة قائلين بإن "الشركة ليس لديها على الإطلاق أي حق في الاتصال بأرباب العمل، كما دعوا إلى إجراء  سياسي ضدها في حين وصفوا الوثيقة بأنها "أورويليان".

وكان من بين التعليقات على "تويتر": "هل يمكننا أن نبلغ موظفي هيئة الإذاعة البريطانية لرؤسائهم أننا لا نتفق مع منشوراتهم على أساس أنها منحازة؟"، وعلق آخر: "أنا مدير نفسي، يمكنهم مراسلتي وإجراء مكالمة لي، وسوف أقول ما أشعر بأنه هو الصواب".

وكشف متحدث باسم هيئة الإذاعة البريطانية: "تلك الصياغة ليست جديدة فهي قياسية في العديد من سياسات الخصوصية، بما في ذلك بعض الصحف، وكنا نطبقها منذ عام 2003، متابعًا "إنها مصممة للسماح للأشخاص بمعرفة أن هناك ظروف يتسنى فيها لموقع الـبي بي سي باتخاذ إجراءات، إذا كنا نعتقد أنها يقف وراءها تصرفات غير قانونية وخطيرة، على سبيل المثال إذا كان شخصًا ما في خطر ".