صحيفة "وول ستريت جورنال"

أعلنت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أنها ستوقف نشر طبعاتها الأسيوية والأوروبية، وسط إعادة هيكلة تحريرية واسعة وتراجع للإيرادات. فبعد 40 عامًا، سوف تتوقف الشركة عن نشر طبعتها المنفصلة لأوروبا يوم الجمعة في حين أن الطبعة الآسيوية سوف توقف النشر في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ويأتي هذا القرار بعد أن اعترفت الشركة الأم، نيوز كورب، بخسائرها التي تقدر643 مليون دولار (479 مليون جنيه استرليني) للسنة المالية الأخيرة، والتي انتهت في 30 يونيو/حزيران. ويقارن ذلك بربح قدره 235 مليون دولار خلال العام السابق.

 وقد بدأت الصحيفة بنشر طبعة آسيوية منفصلة في عام 1976، وجاءت طبعتها الأوروبية في عام 1983. وفقا للصحيفة ستكون الطبعة الأميركية من وول ستريت جورنال متاحة في بعض المدن في وقت لاحق غير محدد، وعلى الرغم من الخسائر الأخيرة، فان الاشتراكات الرقمية آخذت في الارتفاع وتخطط وول ستريت جورنال للتركيز على تشجيع العملاء في آسيا وأوروبا لقراءة الصحيفة على الإنترنت. وذكرت الصحيفة أن هذه المكاسب من الاشتراكات عبر الانترنت فقط "جعلت الطبعات الاجنبية مستمرة بسبب التكلفة".

 ويبلغ سعر كشك بيع الصحف التابع للصحيفة في هونغ كونغ، في مقر الشركة الآسيوية، حوالي 2.20 استرليني، بينما يكلف الاشتراك الرقمي لمدة ستة أشهر 82 جنيه استرليني، وأضافت الورقة 322,000اشتراك رقمي في الربع المالي الأخير بمجموع 1.27مليون، وظهرت تقارير في حزيران / يونيو 2017  تؤكد أن محكمة العدل الدولية ستنهي عمليات النشر خارج الولايات المتحدة، وقالت متحدثة في ذلك الوقت إن الصحيفة  كانت "تدرس باستمرار التوازن بين الطباعة والنسخة الرقمية في الوقت الذي نشهد فيه نموًا حادًا في طلب العملاء للنسخة الرقمية ".

 ويأتي نهاية نشر طبعات منفصلة مع خضوع الصحفية لعملية إعادة هيكلة بشكل أوسع. وقد شهدت وول ستريت جورنال في العام الماضي مغادرة مجموعة من الصحافيين والمحررين حيث شعر بعض الموظفين بالإحباط تجاه تغطية الصحيفة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ووصف الموظفون حالتهم بأنهم "محبطون بشكل مباشر" تجاه المحرر جيري بيكر، الذي يُقال أن له علاقة جيدة مع ترامب.