لوسيتا سكارافيا محررة الفاتيكان

في مجلة نساء الكنيسة كشفت لوسيتا سكارافيا عن الاغتصاب والإجهاض السري ثم استقالت هي وفريقها وتكشف الآن ما حدث، حيث أرسلت لوسيتا سكارافيا، في 26 مارس/آذار، رسالة إلى البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان حين كانت رئيسة تحرير مجلة نساء الكنيسة "ومان تشيرش وورلد" في الفاتيكان، وهو اللقب الذي حملته لسبع سنوات ويهدف إلى كشف كره النساء في الكنيسة، والكشف عن الإساءة الجنسية الصادمة للراهبات، والإجهاض السري الذي دفع القساوسة المال في مقابله للتخلص من الأدلة.

وقالت للبابا:" لقد هُزمنا، لأننا نشعر أننا محاطون بجو من عدم الثقة ونزع الشرعية. كنا فريق يتكون من 11 شخصا، ومن بينهم اثنتين يتهمن قساوسة الكنيسة بمحاولة تكميم أفواههن. لقد تحولت المبادرة الحيوية إلى صمت، وعادت العادة القديمة بسيطرة الرجال مباشرة على النساء."
إقرأ أيضــــا:  وزارة الإعلام الفلسطينية تؤكد أن احتجاز الشيخ صبري ومنعه من السفر إرهاب دولة

وكان الهدف من مجلة الكنيسة هو إبراز دور المرأة داخل المجتمع الكنسي، حيث قالت سكارافيا:" هناك عدد أكبر بكثير من النساء العاملات داخل الكنيسة أكثر من الرجال  ويقومن بأشياء مثيرة للاهتمام وذكية، لكن لا أحد يعرف ذلك."، موضحة:" خلق هذا الكثير من الحرج والتسلسل الهرمي الكاثوليكي، حيث يعتقد الكهنة أنه من حقهم الحصول على راهبة غير مدفوعة الأجر لخدمتهم، يؤمنون بأن النساء يصبحن راهبات لخدمتهن. إنه اعتقاد خاطئ ولكنه متأصل في الكنيسة. في الحقيقة، تصبح النساء راهبات لمساعدة من يعاني وليس لخدمة الكهنة."

ولفتت إلى سبب الاستقالة الجماعية، قائلة:" في السابق، كنا نتحدث بحرية، كنا نمارس عملنا دون ضغوطات، ولكن في النهاية، لم يتركوا أي مساحة للحكم الذاتي"، وتحدثت سكارافيا، عن عدد من الراهبات اللاتي تعرضن للاغتصاب على أيدي القساوسة والأساقفة، أو إجبارهم على الإجهاض أو مغادرة الكنيسة، إذا أصبحت حاملا نتيجة لذلك، في مقال نشر في فبراير/ شباط، وبعد نشره أعترف البابا فرانسيس بذلك، وأكد على الحاجة لبذلك المزيد من الجهود لمواجهة هذه القضية، ولكن حتى الآن لم يتخذ أي إجراء، مؤكدة أن القساوسة يدفعون ثمن عمليات الإجهاض.

وتربت سكارافيا على الكاثوليكية ولكنها توقفت عن الذهاب إلى الكنيسة في المرحلة الجامعية، وعادت مرة أخرى في منتصف الثلاثينات من عمرها، وقالت:" كنت صغيرة وأتمرد على أي شيء، ولكن دراستي للرهبنة وتاريخ الكنيسة أعادتني بقربها مرة أخرى"، وتصف نفسها بأنها ناقدة نسوية، وتعارض الإجهاض لأنه أمر سيء، ورغم ذلك هي ضد تجريم من يفعلن ذلك، مشيرة إلى معارضتها استخدام حبوب منع الحمل وإجبار النساء على تناولهن، ورغم أرائها المثيرة للجدل، كانت شجاعة في حديثها عن إساءة الكنيسة للراهبات، وأصداء حركة "أنا أيضا".

وفرضيتها العامة هي، سواء داخل الكنيسة أو خارجها، أن النسوية لا تتعلق بأن تكون المرأة مثل الرجل، ولكنها متساوية مع الرجل، بالنسبة لها، كان أكبر انتصار نسوي هو التعليم، قائلة:" النساء أكثر تعليما الآن، إذا فازن بهذا، فقد فازن بكل شيء." وتصر على شيء واضح وهو أنه لا ينبغي على النساء التحريض على بعضهن.
قد يهمــــك أيضـــا:  باسم يوسف يعلن احتلال بي بي سي أتمنى عودة البرنامج


باسم يوسف يعلن احتلال بي بي سي أتمنى عودة البرنامج