معتبرة أدوارهنّ في الدراما السورية تحتاج إلى "صورة"، وأنهن لا يمتلكن قدرات فنية، فيما فتحت النار على مسلسل "الولادة من الخاصرة"، ووصفته بالفجور والتحريض.
ورأى بعض العاملين في الوسط الفني أنَّ سلافة خرجت عن أعراف الدبلوماسية الفنية، في حديث لم يخلو من قذف وذم وتقليل من جهود زملاء المهنة، تناست خلاله الممثلة السورية التواضع والموضوعية، واتهمت كل الأطراف، ففتحت النار على مسلسل "سنعود بعد قليل"، وانتقدت الدراما التركية بحدة، وعرّجت على السياسة فأطلقت أحكامها، ونظّرت في القضايا الاجتماعية والفكرية والحياتية، دون أن تغفل عن ذاتها، لتمجد "الأنا" الخاص بها، ممتدحة قدراتها الفنية، ومظهرة غرورًا وعنجيهة غير مسبوقة.
وأثار حديث سلافة، عن الممثلات اللبنانيات، الكثير من ردود الفعل، حيث أعطت، في حديثها الصحافي، مثالاً الفنانة سرين عبد النور، وعمّمت على مختلف الممثلات اللبنانيات، متجاهلة قامات فنية، مثل كارمن لبس، وغيرها من النجمات اللبنانيات المميزات على مستوى التلفزيون والمسرح والسينما.
وكان ثاني الأجزاء، الذي أثار موجة من الغضب، التصريحات بشأن مسلسل "الولادة من الخاصرة"، حيث لم تقل الفنانة السورية أنها لم تقتنع بالعمل، أو أنه لم يكن بالمستوى فكرياً، أو فنياً، كما أكّد عدد من النقاد، الذين اعتبروه بعيداً عن السوية المطلوبة، ولا يقدم وجهة نظر محايدة أو منطقية، بل اتجهت "النجمة السورية" إلى ألفاظ كـ"الفجور، والتحريض"، وأتبعتها بجملة "مع الاحترام للعمالين فيه"، وباستخدامها لهذه الألفاظ "السوقيّة" لم تحترم أحداً من العاملين في المسلسل، من ممثلين وفنيين وكتاب، بما فيهم زوجها السابق مخرج العمل سيف سبيعي.
وممّا لا شك فيه أنّ سلافة معمار قدّمت أدوارًا مميزة في الدراما السورية، ربما أبرزها دور "بثينة"، في مسلسل "زمن العار"، والتي حازت عبره على جائزة "أفضل ممثلة عربية"، ولكن هذا لا يعطيها الحق في فتح النار على زميلاتها الفنانات اللبنانيات، أو التقليل من جهد زملائها الفنانين السوريين بهذه الطريقة الفجّة، الخالية من أيّ مراعاة لمشاعر الأخرين أو جهدهم.