"بي بي سي" تعتذر لمدرسة لندن للاقتصاد

في 15 نيسان/ أبريل الماضِي، وأعلنت: "إن فريق بانوراما للإنتاج فشل في إعطاء طلاب الرحلة معلومات كافية عن المخاطر المحتملة لتصوير الأفلام واختراق قواعد المؤسسة".
وأوضحت صحيفة "غارديان" البريطانية أن سويني استخدم طلاب الرحلة كغطاء للوصول إلى أسرار الدولة الشيوعية لعمل فيلم وثائقي، وانتقدته مؤسسة "بي بي سي تراست" لاختراقه المبادئ التوجيهية والتحريرية للمؤسسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفيلم الوثائقي تصدَّر عناوين الصحف بعد أن رافق طلاب مدرسة لندن للاقتصاد سويني وزوجته في رحلة إلى كوريا الشمالية، وقدم مدير المدرسة شكوى تدين مرافقة صحافيي الـ"بي بي سي" لهم إلى العاصمة بيونغ يانغ.
وطالب والد إحدى الطالبات الـ"بي بي سي" بالاعتذار، واتهم مديرها توني هول بنشر بيانات مضلّلة وغير دقيقة، بحسب "غارديان".
وأكّد الأب أنه يريد من هيئة الإذاعة البريطانية أن تصحح بث كل من الأعذار والبيانات المضللة غير الدقيقة التي أدلى بها المديرون التنفيذيون لـ "بي بي سي"، بما في ذلك تصريحات المدير العام أثناء محاولاتهم للدفاع عن هذه الرحلة غير الحكيمة.
وأوضح "وبنظرة موضوعية لما حدث فضلاً عن تلك المخاطر التي انطوت عليها الرحلة، فإن خداع هؤلاء الطلاب وحجز أماكن في الرحلة لطلبة وهميين واستخدام اسم المدرسة للحصول على تأشيرة من أجل عمل برنامج، لا بد أن يكون موضع شك".
وأعلنت "بي بي سي تراست" في بيان لها أن "توفير المعلومات للطلاب الذين شاركوا في الرحلة لم تكن كافية ولا ملائمة، وأن استخدام فريق العمل لاسم مدرسة لندن للاقتصاد للحصول على تأشيرة اسلوب غير لائق".
وأكّدت "أن البي بي سي فشلت في أخذ عدد من القضايا المهمة والمخاطر في الاعتبار، وفشلت أيضًا في التعامل مع تلك القضايا بشكل مناسب".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن سويني أمضى ثمانية أيام في كوريا الشمالية سرًا، على الرغم من أنه لا يُسمَح للصحافيين الأجانب الحصول على تأشيرات لدخول كوريا الشمالية، لكن مسموح للأكاديميين والطلاب الأجانب.
وأوضحت أن ذهاب سويني مع مجموعة مدرسة لندن للاقتصاد إلى كوريا الشمالية في رحلة رتبت ظاهرياً أنها من قِبَل نادي جريمشو التابع لقسم العلاقات الدولية في الجامعة، لتصوير فيلم وثائقي سري عن كوريا الشمالية وعُرض في برنامج "بانوراما" منذ عام.
وأعلن الموقع الإلكتروني للبرنامج حينها أن سويني تنقّل من العاصمة بيونغ يانغ إلى الأرياف والمنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع كوريا الجنوبية، ووصفت المشهد هناك بأنه كئيب يصعب وصفه بالكلمات، وأن الناس هناك غُسلت أدمغتهم لثلاثة عقود، وأن النظام يبدو سعيدًا في إعطاء انطباع بأنه سائر نحو معركة نهاية العالم "أرمجدون"، على حد ذكره.