مهاجرون سوريون

سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الضوء على مشكلة جديدة مرتبطة بمشاكل المهاجرين السوريين الذين يقفون على أعتاب الاتحاد الأوروبي في انتظار الحصول على فرصة للجوء، وهي أن اللاجئين يصنعون تنوعًا كبيرًا داخل المجتمع البريطاني قد لا يحمد عقباه.

 وأوضح كاتب المقال أن الفصول المدرسية في بريطانيا حاليُا تضم 311 لغة مختلفة، بعضها لا يفقه شيئًا في اللغة الإنجليزية، مما يزيد من اغتراب هؤلاء اللاجئين. واختلفت التقارير الصحفية حول مدى فائدة أو سوء تلك الظاهرة، ولكنها اتفقت على أن الحكومة البريطانية أمامها العديد من العقبات التي عليها تخطيها لحل تلك الأزمة.

 وتتلخص تلك العقبات في تعليم هؤلاء اللاجئين اللغة، وتوفير عمل لهم وسبل العيش الكريمة ودمجهم في المجتمع الذي ترتفع فيه أصوات العداء والكراهية لهم أحيانًا، على الرغم من الإجماع على المأساة التي يعيشونها سواء في رحلتهم من بلادهم إلى الاتحاد، أو بعد وصولهم ليبدأوا رحلة جديدة لا تقل قسوة.

 وحذرت رئاسة الوزراء البريطانية من أن هناك 2 مليون لاجئ ينتظرون على الحدود، وهو ما يزيد الأزمة تعقيدًا، وشدد كاتب المقال على أن تلك المشكلات في حاجة إلى حلول واقعية وعاجلة، حتى لا نجد مجتمعًا مشوهًا، لا يعرف كيف يتعايش مع التنوع والتعدد.