الصحافي السوري رامي جراح

اعتقلت سلطات الهجرة التركية الأربعاء 17 فبراير/شباط الصحافي السوري رامي جرَاح الذي، نشأ في بريطانيا، وعاش خمسة أعوام في دولة تركيا، بعد طلبه للحصول على الإقامة، ولم تتضح بعد أسباب اعتقال جراح، إلا أن مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته بيّن للجنة حماية الصحافيين أنه تم التحقيق مع جراح بشأن عمله الصحافي.
 
وعاش جراح الذي استخدم في إحدى المرات اسم ألكسندر بيج أثناء التغطية من سورية، معظم حياته في لندن قبل الذهاب إلى دمشق عام 2004، وأسس جراح بعد هروبه إلى سورية عام 2011 مجموعة للصحافيين المواطنين تدعى ANA Press والتي قدمت تقارير مصورة للمنافذ الإعلامية الدولية، وخاطر جراح بحياته عند العبور إلى سورية، لتقديم تقرير عن آثار الضربات العسكرية الروسية والفظائع التي ترتكبها "داعش".
 
وفرَ جراح إلى سورية مع زوجته وطفله عام 2011، واعتقل فيما سبق من قبل السلطات السورية، ويخشى أن يضعه دوره في التغطية الاعلامية للصراع السوري لدى CNN والجزيرة وAmerica’s NPR في خطر، وقدمت مجموعة "أنا برس" عدة تقارير لعدة وسائل اعلامية تشمل "نيويورك تايمز "و"هافينغتون بوست".
 
وأوقفت سلطات الهجرة التركية جراح عند تقديمه طلب للحصول على تصريح للإقامة في المدينة الحدودية التركية غازي عنتاب، وسمح له بمقابلة محامي ولم يتم توجيه أي تهمة إليه، ودعت لجنة حماية الصحافيين للإفراج عن جراح، وأوضحت منسقة برنامج أوروبا ووسط آسيا نينا أوجنينوفا أنه يجب السماح لجراح بالعمل في تركيا دون عوائق، مضيفة "من المعروف أن جراح له تقارير مستقلة عن الحرب في سورية والتي قام بتغطيتها في الأعوام الأخيرة في مخاطرة عالية بحياته، ويجب حماية الصحافيين السوريين الذى لجأوا إلى تركيا بدلا من أن يكونوا عرضة للاعتقال والمضايقة".