"بي بي سي" تدافع عن نفسها

أوضح رئيس تليفزيون "بي بي سي" داني كوهين أن الجمهور لا يريد شركة فاشلة في السوق تنتج فقط البرامج المتخصصة لملء فجوات البث بواسطة مذيعين متنافسين.

ونفذ كوهين بضربة استبقاية لقرار وزير الثقافة جون ويتينغديل بمراجعة حجم الشركة، مشيرًا إلى أن الجمهور يحب البرامج المتنوعة.

وأفاد كوهين في تعليق له على راديو تايمز: "نحتاج إلى البي بي سي القوية التي تقدم مجموعة متنوعة من البرامج الوثائقية والاخبارية والترفيهية بريطانية الصنع، أعتقد أن الجمهور لا يريد شركة فاشلة في السوق تقوم فقط بعمل البرامج المتخصصة لهدف تجاري، هذا لن يجدي، الجمهور يريد البي بي سي التي يمكنها المنافسة مع أفضل ما يقدمه العالم، مما يساهم في رفع معايير البرامج المقدمة للجمهور يوم بعد يوم".

وأعلن وزير الثقافة جون ويتينغديل الشهر الماضي، عن مراجعة جوهرية لحجم ونطاق "بي بي سي" مع استجواب بشأن ما إذا كان ينبغي عليها مواصلة تقديم كل شيء لكل الناس أم لا.

وتتناسب تعليقات ويتينغديل مع وجهة نظر بعض النقاد والمنافسين التجاريين الذين يدعون أن "بي بي سي" تساعد في إفشال السوق، وهو ما يعني تقليل عدد البرامج الترفيهية مثل "ذا فويس، وستركتلي كم دانسينغ".

وأضاف كوهين أنه بدون "بي بي سي" قوية فيمكن للتليفزيون البريطاني أن ينتهي به المطاف معتمدًا على واردات الولايات المتحدة الأميركية، موضحًا أن الشعب البريطاني لا يريد أي شيء مُعلب في صندوق.

ولفت إلى حقيقة خلو جدول "بي بي سي 1" من البرامج الأميركية في وقت الذروة، بينما كانت النسبة منذ 20 عامًا هي20%، وأن القناة الآن تحقق أكبر الضربات على شاشة التليفزيون.

وتابع: "يمكن للمشاهدين البريطانيين الاستمتاع بالعروض والبرامج الأميركية، لكنهم في الوقت نفسه يعتزون بالبرامج المصنوعة في بريطانيا، فالجمهور البريطاني يحب التنوع والثراء الثقافي في البرامج بريطانية الصنع، ويخبرنا مشاهدينا أنهم يقدرون القصص التي تروى لهم، فالمسلسلات الطويلة أو القصيرة أو الحلقات الدرامية جميعها تلعب دورًا مهمًا في هذا الشأن، الجمهور لا يريد كل شيء في شكل صندوق مُعلب يقدم لهم".

وذكر كوهين أن الشركة هي جوهرة التاج البريطاني ويجب أن ينظر إليها باعتبارها ارتباطًا وثيقًا بنجاح التليفزيون البريطاني الدولي، مضيفًا: "البي بي سي هي جوهرة الحياة العامة والثقافية في بريطانيا، إنها توحد بريطانيا وتدعم الصناعات الإبداعية وتقدم التحفيز والترفيه والمشاركة لأعداد كبيرة من المشاهدين يوميًا، أريد قطاع تليفزيون بريطاني قادرًا على المنافسة والذي يقدم شركات إنتاج بريطانية ومصممين وكتاب وممثلين ويعزز اقتصادنا ومكانتنا في العالم".