الصحافيين الأتراك كان دندار وارديم غول المتهمين بالتجسس

طالب أكثر من مائة كاتب دولي رائد بما في ذلك مونيكا علي ومارغريت داود باسقاط اتهامات التجسّس ضد اثنين من كبار الصحافيين في تركيا عشية محاكمتهم والتي ربما تؤدى إلى الحكم عليهما بالسجن مدى الحياة، وفي رسالة وجهّوها إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ونشرت في صحيفة الجارديان طالب الكتاب وبينهم جيم كوتزي، يان مارتل، إليف شفق، كولم تويبين وماريو فارغاس يوسا بإسقاط التهم الموجهة لمحرري جريدة جمهوريت كان دوندار وارديم غول، داعين إلى وضع حد للحملة ضد حرية التعبير في البلاد.

وتأتى الحملة التي نظمتها مؤسسة بين انترناشونال الدولية بعد يوم من قيام نظيرتها البريطانية بنشر تقرير يحذر من أن الاعلام التركي المستقل يواجه أزمة غير مسبوقة بسبب تآكل حقوق حرية التعبير، وجاء في الرسالة " في السنوات الأخيرة قامت السلطات التركية بجهود غير عادية لإسكات المنتقدين والمعارضين، وكان لذلك أثر كبير علي جميع مجالات المجتمع التركي، إن التشريعات وممارسات الرقابة الحالية لا تقلل فقط من حرية التعبير لكتاب وصحفيي البلاد لكنها تهدد الحقوق الأساسية وحريات عشرات الملايين من الأفراد".

وحث الكتاب رئيس الوزراء على إطلاق سراح جميع الكتاب المسجونين في تركيا من أجل ممارستهم السلمية لحرية التعبير واسقاط جميع التهم المماثلة ضد الأخرين مع تعديل أو إلغاء التشريعات التي تحد من حرية التعبير دون مبرّر، واتهم دوندار المحرر العام لجريدة جمهوريت وغول مدير مكتب أنقرة بالكشف عن أسرار الدولة بسبب نشر تقرير يكشف أن حكومة أردوغان حاولت شحن أسلحة إلى الإسلاميين في سوريا، واتهم الإثنان رسميا بالحصول على معلومات وكشف أسرار الدولة لغرض التجسس والسعى إلى إسقاط الحكومة التركية ومساعدة منظمة إرهابية.

وذكرت جنيفر كليمنت رئيس منظمة بين انترناشونال " حقيقة أن دوندار وغول يواجهان عقوبة السجن مدى الحياة لمجرد الوفاء بمسؤوليتهما كصحفيين توضح الحالة المزرية لحرية التعبير في تركيا، للأسف هذه القضية ليست فريدة من نوعها، فهناك أكثر من 20 كاتبا يقبعون خلف القضبان فضلا عن خضوع عشرات آخرين للتحقيق أو المحاكمة لمجرد ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير".

وأضاف يان مارتل مؤلف كتاب Life of Pi وأحد الموقعّين على الرسالة " هناك مخاوف خطيرة بشأن تآكل المجتمع المدني في تركيا، يمكن للبلاد أن تزدهر من خلال الديمقراطية المتعددة ولكن بدلا من ذلك تتجه الدولة إلى مزيد من التسلط، ويجب علينا أن نفعل ما بوسعنا لتجنب هذه المأساة". وبيّن تقرير منظمة بين انترناشونال بعنوان "الصحافة تحت الحصار" أن حرية الصحافة في تركيا تعرضت لاعتداء هائل ومنظم في ظل حكم أردوغان حيث تتعرض وسائل الاعلام والصحفيين إلى السجن والترهيب والمضايقات والاعتداء.