الصحافي الصومالي السابق المحكوم عليه بالإعدام حسن حنفي

حُكم على الصحافي الصومالي السابق حسن حنفي (30 عامًا) والذي ساعد حركة "الشباب" المتطرَفة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في قتل خمسة من زملائه الصحافيين بالإعدام. بعد أن ساعد حنفي الجماعة المتطرفة في تحديد مجموعة من زملائه الصحافيين بين عامي 2006 و2011، حيث عمل كمراسل ميداني ومقدَمًا في محطة إذاعية قبل أن ينضم إلى الجماعة المتطرفة.
 
وتم ترقية حنفي إلى درجة قائد عام 2009 وفي العام التالي أصيب بجروح خطيرة في القتال، وأثناء عمله لدى حركة الشباب كان يستدعي الصحافيين ويهددهم بالقتل إذا رفضوا الانضمام إلى الجماعة المتشددة. وقضت محكمة العاصمة الصومالية مقديشو بضرورة إعدام حنفي رميًا بالرصاص مثل العديد من أعضاء حركة "الشباب" المتطرفة في الأعوام الأخيرة. وذكر حنفي أثناء تنفيذ الحكم عليه "قتلت حركة الشباب العديد من الصحافيين لكني شخصيا قتلت واحدًا فقط، ولكن أنا غير مبالي بقتلي وسنرى ما إذا كان القتل سيتوقف حتى بعد موتى".
 
وأشارت المحكمة إلى أن حنفي كان مسؤولا إما جزئيا أو بشكل مباشر عن قتل الصحافيين مهاد أحمد وعلي ليمان شارماكى وسيد أحمد ومختار محمد وشيخ نور عبيقي، وألقت الشرطة القبض على حنفي عام 2014 في كينيا حيث هرب وتم تسليمه إلى الصومال بناء على طلب الحكومة، وجذبت محاكمته اهتمام الصحافيين المحليين بشكل كبير والذين تمنوا أن يكون إعدامه رسالة إلى المتطرفين الذين جعلوا الصومال واحدة من أكثر الأماكن خطورة بالنسبة لعمل الصحافيين.
 
وأوضحت لجنة حماية الصحافيين أنه تم قتل أكثر من 25 صحافيًا في البلاد منذ عام 2007، وخرجت حركة "الشباب" المتطرفة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" من العاصمة الصومالية مقديشو بواسطة قوات حفظ السلام الأفريقية عام 2011 ولكنها لا تزال تهيمن على العديد من المناطق الريفية، وشن تنظيم القاعدة عدة هجمات في كينيا كان أسوأها الهجوم على جامعة غاريسا العام الماضي والذي أسفر عن مقتل 147 شخصا على الأقل.