رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي

أكد متحدث باسم الحكومة البريطانية، أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، علمت بنبأ تجربة إطلاق صاروخ نووي بريطاني غير مسلح، من طراز ترايدنت، من غواصة في يونيو/حزيران الماضي عند توليها المنصب.

وجاء ذلك في أعقاب تقارير تفيد بأنها أخفت فشل التجربة، في حين رفضت ماي، في وقت سابق من يوم الأحد، الكشف عما إذا كانت على علم بفشل التجربة، والتي كان أول من نشر عنها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، التي قالت أيضًا إن دواننغ ستريت أخفى فشل التجربة في عهد رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، قبيل الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأضافت الصحيفة، أن ماي لم تورد أي ذكر للتجربة الفاشلة عندما أقنعت البرلمان بإنفاق 40 مليار جنيه استرليني على غواصات ترايدنت جديدة، في أول كلمة رئيسية لها بصفتها رئيسة للوزراء أمام البرلمان في يوليو/ تموز. وقال المتحدث باسم الحكومة إن رئيسة الوزراء كانت "على علم بشكل روتيني بتجربة الإطلاق ونتائجها"، مشيرًا إلى أن ماي عندما تولت منصبها تم إبلاغها بشأن مجموعة من القضايا النووية بما في ذلك هذا الاختبار.

وشدد على أن التجربة كانت ناجحة وأن الحكومة وافقت على الغواصة "فينغانس" وطاقمها لبدء التشغيل، لافتًا إلى أنه لن يطرق إلى "تفاصيل تقنية" عند سؤاله عن مدى صحة تقرير "صنداي تايمز".  ولدى سؤالها أربع مرات خلال مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" عما إذا كانت تعلم بشأن الإطلاق الفاشل قبل أن تلقي هذه الكلمة، أحجمت ماي مرة بعد أخرى عن الإجابة بشكل مباشر.

وأوضحت قائلة "أثق ثقة تامة في صواريخ ترايدنت الخاصة بنا. عندما ألقيت هذه الكلمة في مجلس العموم كنا نتحدث عما إذا كان ينبغي علينا تجديد ترايدنت، وما إذا كان يجب علينا امتلاك صواريخ ترايدنت"، مضيفة "هناك تجارب تجرى طوال الوقت بصفة منتظمة من أجل الردع النووي". وذكرت الصحيفة البريطانية أنه لم يتم اختبار إطلاق صواريخ ترايدنت من غواصات بريطانية إلا خمس مرات فقط هذا القرن، لأن تكلفة الواحد منها تبلغ 17 مليون جنيه استرليني.