وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري

أكد وزير الخارجية الأميركي السابق، جون كيري، في رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه ينتوي الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية في 2020، ومن المعروف أنه خاضها في 2004، أمام الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، ولكنه لم ينجح.

ونقلت صحيفة "معاريف" الصهيونية، تصريحات كيري، والتي جاءت خلال مناقشة في العاصمة البريطانية لندن حول عملية السلام في الشرق الأوسط، مع الأستاذ الأكاديمي اللبناني حسين أغا، والمعروف بقربه من الرئيس عباس.

وقال كيري إن تقدمه في السن لن يكون عائقا أمام ترشحه لخوض الانتخابات، ويبلغ من العمر 74 عاما، كما حمل أغا رسالة إلى عباس ليبقى قويا ويغتنم الوقت أثناء وجود الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض، وقد استخدم مصطلحات إزدرائية في وصف ترامب، مؤكدا أنه على عباس التركيز على الهجوم الشخصي على الرئيس الأميركي بدلا من قرارته السياسية الخارجية.

وأشار كيري للحضور في المنتدى الاقتصادي العالمي، في العام الماضي إلى أن إدارة ترامب ستستمر في الحكم لمدة عام واحد أو اثنين، إذا ألغى الاتفاق النووي الذي أبرمه باراك أوباما مع إيران.

وقال لأغا إنه من الممكن أن يكون وسيط عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، حيث إن إدارة تراكب لا تتبع خارطة الطريق، كما لفت إلى أنه سيتمكن من كسب دعم الدول الأوروبية والعربية.

وأعلن ترامب عن لقاء بالرئيس الفلسطينية في صيف 2017 في مدينة بيت لحم، وسط تفاؤل بتقدم عملية السلام، ولكنه أغضب الفلسطينيين بقراره في 7 ديسمبر/ كانون الأول، بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.

وقال حينها ترامب إن القرار لن يؤثر على وضع أميركا في المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي للمدينة، والتي تعتير مدينة مقدسة لكل من الإسلام واليهودية، وقد يعد تدخل كيري بمثابة إنتهاك لقانون لوغان، وهو قانون اتحادي يحظر على المدنيين غير المرخص لهم الدخول في مفاوضات السياسة الخارجية، وهو يجرم أيضا التواصل مع الدول الأخرى بنيه فرض نفوذ على إجراءات او التواصل مع أي حكومة أجنبية أو وكيل على خلاف مع الولايات المتحدة، ولم يتم توجيه اتهامات بإنتهاك القانون لأي شخص، ويعتبره بعض علماء القانون غير دستوري.

ويرى كيري أن ترامب ينفر أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي، كما أن الجمهوريين محبطون منه، وإذا أقنع كيري عباس بأن نهجه أكثر إنتاجية، ستكون خطط ترامب في الشرق الأوسط دون جدوى.

وقال نائب ترامب، مايك بينس، الثلاثاء أثناء زيارته لإسرائيل إن السفارة الأميركية الجديدة في القدس سيتم افتتاحها في 2019، وأبلغ أغا السلطة الفلسطينية في رام الله، بتفاصيل اللقاء مع كيري.