أدولف هتلر وهو يزور الجنود المصابين

نشرت "ديلي ميل" البريطانية لقطة فيديو كجزء من فيلم دعائي عن الحرب العالمية الثانية يظهر الزعيم النازي السابق أدولف هتلر وهو يزور الجنود المصابين في ألمانيا، حيث تم التقاط الفيديو بعد وقت قصير من محاولة اغتيال هتلر في 20 يوليو/تموز 1944، وقد شهد الزعيم النازي البالغ من العمر 55 عاما في ذلك الوقت، وهو يمشي عبر مستشفى للمحاربين القدماء العسكريين، وهو يقوم بمصافحة العديد من الجرحى والتحدث معهم، حيث أن بعضهم أصيب أثناء محاولة الاغتيال.

ووقعت مؤامرة 20 تموز / يوليو لاغتيال هتلر والتي كانت تعرف - عملية فالكيري - بالقرب من مخبأ الزعيم النازي في راستنبورغ، في روسيا الشرقية، وفي حين فشلت محاولة الاغتيال في تصاعد المقاومة الألمانية للحزب النازي والإرادة لإحلال السلام مع الحلفاء، وتحدث هتلر بعد ذلك بقليل عن الإذاعة العامة الألمانية، فقال: "أتحدث إليكم اليوم لكي تسمعوا صوتي، وينبغي أن تعرفوا أنني لم اصيب بأذى، وثانيا يجب أن تعرفوا أن هذه الجريمة لا مثيل لها في التاريخ الألماني، قام بها زمرة صغيرة جدا من الطموحين، وغير مسؤولين، وفي الوقت نفسه ضباط لا معنى لوجودهم شكلوا تلك المؤامرة للقضاء علىّ وعلى القيادة العليا للقوات المسلحة".

وأضاف: "سوف نسحق وندمر المجرمين الذين تجرأوا على معارضة الحكومة والسلطة، هؤلاء الخونة لشعبهم يستحقون الموت الشنيع، وهذا هو ما يجب أن يكون، وأضاف "هذه المرة سيتم دفع الثمن الكامل من قبل جميع أولئك الذين يشاركون، وأسرهم، وجميع أولئك الذين ساعدوهم، حيث أنهم حاولوا تخريب عظمة بلدي ألمانيا لذا سيتم إبادتهم إلى الأبد، " وقد عمل الفيلم الدعائي على مواجهة ذلك، حيث قدم تقارير متوهجة لمدى التقدم الذي أحرزته المجهود الحربي، وأن كل شيء كان على ما يرام.

عند نقطة معينة من الفيديو، يظهر هتلر وهو يغادر المستشفى ويستقبله حشد من المؤيدين الذين يقدمون له التحية النازية، كما يوجد العديد من كبار أعضاء الحزب النازي، منهم هيرمان غورينغ وجوزيف غوبلز، ويظهر أيضا قوات الحلفاء الذين تم القبض عليهم، وإطلاق النار عليهم وقتلوا جميعا.