صاروخ كوريا الشمالية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنَّ جميع الخيارات للرد على كوريا الشمالية كانت مطروحة بعد إن اطلقت "بيونغ يانغ" صاروخا باليستيا على اليابان أمس الثلاثاء، وقال في بيان نشره  البيت الأبيض: "لقد تلقى العالم أحدث رسائل كوريا الشمالية بصوت عال وواضح، لقد أشار هذا النظام بازدراء جيرانه وجميع أعضاء الأمم المتحدة والحد الأدنى من معايير السلوك الدولي المقبولة". وأضاف أنّ "الإجراءات المهددة والمزعزعة للاستقرار تزيد فقط عزلة النظام الكوري الشمالي في المنطقة وبين جميع دول العالم، وكل الخيارات مطروحة".

وكانت كوريا الشمالية قد اطلقت صاروخًا على اليابان فجر أمس الثلاثاء ، إذ دعت طوكيو المواطنين في شمالي البلاد إلى الحصول على ملاذ. واتهم مبعوث من بيونغ يانغ الولايات المتحدة في وقت سابق بانها تقود شبه الجزيرة الكورية إلى "مستوى انفجار شديد".

وأثار اطلاق الصاروخ تحذيرًا صارخًا من الصين بأن التوترات في شبه الجزيرة الكورية وصلت إلى "نقطة تحول". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ في مؤتمر صحفي في بكين إنّ الوضع "وصل الأن إلى نقطة تحول تقترب من أزمة".

وقد بدأ نظام التحذير الياباني في تقديم النصح للمواطنين في جزيرة "هوكايدو" في شمالي البلاد لاتخاذ الاحتياطات حيث أن الصاروخ يتجه نحو الأراضي في ما يُعد تصعيدًا كبيرا فى الموقف العسكري لكيم جونغ أون. وانقسم الصاروخ بعد ذلك إلى ثلاث قطع وسقط في البحر.

ولم يبذل الجيش الياباني أي محاولة لإسقاط الصاروخ المجهول، لكنه أدان إطلاقه بأشد العبارات الممكنة. وقال رئيس الوزراء شينزو ابي للصحافيين "سنبذل قصارى جهدنا لحماية حياة الناس". وأضاف "إنّ هذا العمل المتهور المتمثل في اطلاق صاروخ فوق بلادنا يُشكل تهديدًا غير مسبوق ومهم".

وعقب مكالمة هاتفية استمرت 40 دقيقة مع دونالد ترامب قال انه والرئيس الأميركي اتفقا على تصعيد الضغط على كوريا الشمالية. وقال ابي "يجب إن نعقد فورًا اجتماعًا طارئًا في الأمم المتحدة ونزيد من الضغط على كوريا الشمالية".
واتفق وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ووزير الخارجية في كوريا الجنوبية على النظر في فرض عقوبات اشد صرامة ضد كوريا الشمالية ردًا على اختبار الصواريخ. وقال يون يونغ تشان المتحدث باسم البيت الأزرق الرئاسي فى سول فى مؤتمر صحفي إنَّ الطائرات المقاتلة الكورية الجنوبية قامت بتدريبات تفجيرية فى عملية اطلاق نار بعد اطلاق صاروخ بيونغ يانغ الأخير.

وذكر البيت الأبيض الرئاسي فى بيان له إنّ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ناقشتا نشر "أصول استراتيجية" إضافية في شبه الجزيرة الكورية دون ذكر المزيد من التفاصيل. وقال رودونغ سنمون المسؤول الكوري الشمالي في وقت لاحق الثلاثاء انه "يتعين على الولايات المتحدة إن تعلم أنها لا تستطيع أن تتفجر كوريا الديمقراطية مع أي عقوبات اقتصادية أو تهديدات عسكرية وابتزازات ولا تجعل كوريا الديمقراطية تتراجع عن الطريق الذي اختارته بنفسها".

وقال بوريس جونسون، وزير الخارجية الأميركي، إنه "غضب" من الاستفزاز المتهور من جانب كوريا الشمالية". وادان بشدة "أخر اطلاق صاروخي غير قانوني". وكانت تيريزا ماي قد وصلت إلى اليابان يوم الأربعاء لأجراء محادثات تجارية.

وقد أشرف كيم على أكثر من 80 تجربة صاروخية، أكثر من كل من والده وجده معًا. واطلق النظام عدة قذائف قصيرة المدى على البحر قبالة ساحله الشرقي يوم السبت في ما كان يعتقد إنه رد على المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.